علاقات اقتصادية في الأفق بين السعودية وإسرائيل

السعودية وإسرائيل نحو التطبيع
كتبت صحيفة “التايمز” البريطانية نقلا عن مصادر أميركية وأخرى عربية، قولها إن إسرائيل والمملكة العربية السعودية بصدد إجراء مفاوضات تهدف إلى إقامة علاقات اقتصادية بينهما.
وحسب المصادر التي استقت منها “التايمز” معلوماتها فإن العملية ستبدأ بخطوات صغيرة، كالسماح لشركات إسرائيلية بالعمل في منطقة الخليج العربي، والسماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في الأجواء السعودية.
واعتبرت الصحيفة أنّ تحسين العلاقات بين إسرائيل والسعودية من بين أولويات الولايات المتحدة الأميركية التي تترقب بالكثير من الأمل أولى النتائج الملموسة لجولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المملكة العربية السعودية.
صحيفة التايمز البريطانية: مباحثات على مستوى دبلوماسي بين السعودية وإسرائيل لبناء علاقات إقتصادية. #السعودية#إسرائيلpic.twitter.com/H7AdY5ZgqZ
— euronews عــربي (@euronewsar) 17 juin 2017
ولم تخف “التايمز” مشاعر الخوف من جهة والغضب من جهة أخرى التي أبداها الجانب الفلسطيني من فكرة إجراء هذه المحادثات، حيث يتخوف الفلسطينيون من أن تشكل الشراكة الاقتصادية بين تل أبيب والرياض تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل دون ضمان أي مقابل سياسي.
التطبيع مقابل اعتماد إسرائيل لخطوات ملموسة تجاه الفلسطينيين
وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن كتبت قبل حوالى شهر أنّ دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قدمت اقتراحا توافق بموجبه على القيام بخطوات نحو التطبيع تجاه إسرائيل في حال قامت حكومة بنيامين نتانياهو، بخطوات ملموسة تجاه الفلسطينيين، مثل تجميد البناء في المستوطنات في جزء من الضفة الغربية، وتخفيف
القيود التجارية المفروضة على قطاع غزة.
وعلى ما يبدو فقد أطلعت المملكة العربية السعودية والإمارات الإدارة الأميركية، وإسرائيل أيضا، على الاقتراح الذي يتضمن خطوات مثل إقامة خطوط اتصالات مباشرة بين إسرائيل وعدة دول عربية على غرار السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في المجال الجوي لدول الخليج، وإزالة القيود القائمة على التجارة مع الدولة العبرية.
إتفاق بين #السعودية و #اسرائيل
— ☄.محمد البيضاني.☄ (@o0_mb) 16 juin 2017
لتسيير رحلات جوية بين #تل_أبيب و #الرياض
لايروح حسك
بعيد هذا عشان الحجاج مش تطبيع pic.twitter.com/BOXLufOWtU
وفي نفس السياق ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية منذ أيام أنّ اتصالات سرية تمّ اجراؤها مؤخرا بمشاركة الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والسعودية والأردن وإسرائيل بهدف تنسيق نقل حجاج فلسطينيين من مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي قرب تل أبيب إلى السعودية، مع هبوط لفترة وجيزة في الأردن.
إتفاق بين #السعودية و #اسرائيل
— ☄.محمد البيضاني.☄ (@o0_mb) 16 juin 2017
لتسيير رحلات جوية بين #تل_أبيب و #الرياض
لايروح حسك
بعيد هذا عشان الحجاج مش تطبيع pic.twitter.com/BOXLufOWtU
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي كمبادرة تعقب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى السعودية وإسرائيل، قبل ثلاثة أسابيع. وبسبب عدم وجود علاقات علنية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن الرحلة الجوية من تل أبيب إلى السعودية ستضطر إلى التوقف في مطار العاصمة الأردنية عمان، وبالرغم من أنّ هذه الاتصالات لا تزال في بدايتها فقد تمّ الكشف
بأنّ الرحلات الجوية ستسهر على تنفيذها طائرات أجنبية، ليست إسرائيلية ولا سعودية.
هل طبعت السعودية علاقاتها مع إسرائيل | يوسف علاونة https://t.co/tFvmKYG916
— يوسف علاونة#قاعد_لهم (@yousefalawna) 16 juin 2017
وترددت معلومات في أروقة الحكومة الإسرائيلية أفادت بأنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى إلى إقامة علاقات مع دول الخليج العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، من خلال ما يصفه بفكرة السلام الإقليمي حيث أكد العام الماضي وجود تحول في العلاقات الإسرائيلية مع ما أطلق على تسميته بالدول العربية المهمة.