أوقفت السلطات الهندية خمسة عشر شخصاً؛ لترديدهم شعارات داعمة للفريق الباكستاني خلال المباراة النهائية لكأس أبطال “أي سي سي” للكريكيت، التي نظمت يوم الأحد الماضي، والتي جمعت الفريقين الهندي والباكستاني.
وسائل الإعلام الهندية أشارت إلى أنّ 15 شاباً هنديّاً مسلماً رددوا هتافات مؤدية لباكستان، في ولاية ماديا براديش بوسط الهند، وذلك بالتزامن مع المباراة التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، وانتهت بفوز المنتخب الباكستاني، بنتيجة 338 مقابل 158.
وأكدت قوات الشرطة في ولاية ماديا براديش أنّ العديد من المواطنين اشتكوا على الشبان بحجة إصدارهم هتافات ضد الهند، وبناء على شكاوى المواطنين وجهت السلطات الهندية تهمة “التحريض على التمرّد” لمجموعة الشبان.
توقيف 15 مسلما في #الهند لتشجيعهم #منتخب_باكستانhttps://t.co/BiEiQT0G75pic.twitter.com/qxn4hluQ54
— إيوان24 (@ewaan24) 21 juin 2017
وحسب القانون الجنائي في الهند، تُعتبر جريمة “التحريض على التمرّد” إحدى أخطر الجرائم، ويمكن أن يعاقَب عليها بإلغاء جواز السفر، وعدم التوظيف في المؤسسات العمومية.
وفي العام 2014، تعرّض 66 طالباً مسلماً في منطقة “جامو كشمير” للطرد من الجامعة؛ بسبب دعمهم منتخب باكستان للكريكيت.
فازت باكستان على الهند في كأس الأبطال pic.twitter.com/EHvcoCbOK5
— kaleem uddin (@kaleemuddin111) 18 juin 2017
وتقام بطولة “أي سي سي” للكريكيت مرة واحدة كل أربع سنوات، بمشاركة أقوى ثمانية منتخبات وفق التصنيف الدولي للعبة.
وهذه هي المرة الثانية التي تنتصر فيها باكستان على الهند، بعد فوزها بكأس أبطال “أي سي سي” للكريكيت عام 2009.
ويرى محللون أن لعبة الكريكيت بين الهند وباكستان ذات مغزى سياسي أكثر من كونه رياضياً، وتجمع اللعبة البلدين النوويين اللذين شهدا أزمة عام 1999 وضعتهما على شفا الحرب.