الفرنسيون مستاؤون من ماكرون بعد 100 على اعتلائه كرسي الرئاسة

الفرنسيون مستاؤون من ماكرون بعد 100 على اعتلائه كرسي الرئاسة
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

أظهر الشعب الفرنسي في الفترة الأخيرة استياء شعبيا وخيبة أمل واسعة تجاه الرئيس الشاب إيمانويل ماكرون بعد 100 يوم من اعتلائه لكرسي الرئاسة.وأظهر آخر استطلاع للرأي أن شعبية ماكرون تراجعت إلى 36% بعد الصعود المذهل خلال بداية العام جعله يكتسح الإنتخابات الفرنسية ويغير من الخارطة السياسية للبلاد.

وتعد هذه النتيجة أسوأ من تلك التي كانت لدى الرئيس السابق فرانسوا هولوند في الفترة المماثلة من فترته الإنتخابية، علما أن هولاند يعد الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة.

صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية كتبت في صفحتها الأولى” الفرنسيون توقفوا عن حب ماكرون “موضحة أنه لم يسبق وأن رئيس فرنسي فقد بهذه السرعة والحجم في بداية حكمه للبلاد، منذ تولي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك فترته الرئاسية الأولى في عام 1995. ماكرون الذي قاد حملة انتخابية مذهله وأحدث فجوات كبيرة في حزبي اليمين واليسار، أصبح تحت النيران

بسبب برنامج الإصلاح العملي وخفض الموازنة والاتفاقات وتأجيل إلغاء الضريبة على السكن التي وعد بها في شهر يوليو/تموز الماضي، إضافة إلى خططه لإنشاء لأول مرة منصب لزوجته بريجيت ماكرون التي أثارت حفيظة قسم كبير من الرأي العام، خاصة بعد منعه مؤخرا لعدد من الوزراء والبرلمانيين من الاستعانة بخدمات أفراد من عائلاتهم.

أصغر رئيس في الجمهورية الخامسة بعد هذه الإحصائيات سيكون مجبرا على تصحيح الأخطاء التي أدت إلى هذا الواقع، بعدما أصبح يدرك وضعيته جيدا.

قاعدة ناخبة هشة

ويثير إيمانويل ماكرون الذي كان مجهولا تقريبا لدى الراي العام قبل خمس سنوات فقط، منذ خوضه العمل السياسي قدرا كبيرا من الحماسة والرفض على السواء، إذ يبعث لدى البعض أملا في التغيير، فيما يجسد برأي البعض الآخر النخبة السياسية والاقتصادية.

واكتسح حزبه الفتي “الجمهورية إلى الأمام” في يونيو/حزيران غالبية مقاعد الجمعية الوطنية، لكن افتقار نوابه إلى الخبرة يثير الانتقادات.

كما أن القاعدة الناخبة للرئيس الفرنسي الأصغر سنا الذي انتخب في الـ39 من العمر متفوقا على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بعد حصوله على 24% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات، تبدو هشة.

وسياسته الوسطية القائمة على برنامج يستعير “من اليسار واليمين“، تواجه انتقادات من طرفي الأوساط السياسية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى

بعد هجمات خطيرة على مواقع حكومية.. فرنسا ترفع جاهزية الأمن السيبراني قبل انطلاق الألعاب الأولمبية

دراسة حديثة "الهواتف الذكية تقتل" .. تعرف على مخاطر استخدامها المفرط