أكدت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم إعدام في منطقة الرياض بحق مواطن، مما يرفع عدد الإعدامات التي نفذتها سلطات المملكة منذ بداية العام الجاري إلى مائة.
اعلاننفذت السلطات في المملكة العربية السعودية حكما بالإعدام في حق مواطن سعودي فجر هذا الثلاثاء. وحسب بيانات لوزارة الداخلية في المملكة فقد تمّ تنفيذ الحكم في محافظة القويعية في العاصمة الرياض. وأشارت نفس البيانات إلى أنّ حكم الإعدام الأخير يحمل الرقم مائة منذ بداية عام 2017.
ويتعلق حكم الإعدام بالمواطن معجب بن جبهان بن علي آل عاطف القحطاني، الذي أدين بقتل عائض بن مسفر بن عائض القحطاني بإطلاق النار عليه بسبب خلاف بينهما ما أدى إلى وفاته. وقد فتحت سلطات الأمن آنذاك تحقيقا في الحادث، وقد أسفر التحقيق عن توجيه الاتهام إلى معجب بن جبهان بن علي آل عاطف القحطاني بارتكاب جريمة القتل حيث احيل إلى المحكمة العامة وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصا، وقد أيدت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا الحكم، وصدر أمر ملكي بإنفاذ القرار.
ويأتي تنفيذ حكم الإعدام المائة في السعودية في الوقت الذي تكثف فيه المملكة الإعلان عن إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في إطار مشروع رؤية 2030.
ونددت منظمة العفو الدولية في بيان بما أسمته “حمى الإعدامات لدى الحكومة السعودية” خصوصا منذ تموز-يوليو 2017 مع “معدل خمسة أشخاص يعدمون كل أسبوع“، وأشارت مديرة الأبحاث في منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط لين معلوف إلى أنه: “إذا كانت السلطات السعودية تريد بصدق إجراء إصلاحات، فعليها أن توقف فورا تنفيذ أحكام الإعدام كخطوة أولى باتجاه الإلغاء الكلي لحكم الإعدام”.
وسبق وأن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا أكدت فيه أنّ العديد ممن حكم عليهم بالإعدام خضعوا لمحاكمات صورية وغير عادلة، وتمّت إدانتهم على أساس اعترافات اخذت منهم تحت التعذيب. وشددت المنظمة الحقوقية على أنّ السلطات السعودية تلجأ إلى تنفيذ عقوبة الإعدام كأداة لسحق المعارضة وقمع الأقليات.
ولم تستجب الرياض للتنديدات الدولية بشأن أحكام الإعدام التي تنفذ على أراضيها حيث كثيرا ما أكدت وزارة الداخلية السعودية على أنّ تنفيذ الإعدام في المملكة يأتي ضمن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل.
وحسب البيانات الرسمية فقد أعدمت المملكة العربية السعودية 153 شخصا في العام 2016، لتكون بذلك إحدى أكثر الدول تطبيقا لعقوبة الإعدام بعد الصين وإيران.