اعلانإعلان برلمان إقليم قطالونيا الاستقلال في تصويت مثير للجدل لا يزال يثير الكثير من ردود الفعل،ضيفنا اليوم، ألفارو أوليارت، باحث في معهد الدراسات الأوروبية بالجامعة الحرة بروكسل، ليشرح لنا تداعيات الأزمة بكاتالونيا،بعد هذه الخطوة. “إعلان الاستقلال من جانب واحد لا قيمة له،سوى إذا كان بلد ما، يقبل الأمر و يعترف به،وإن كنت لا اعتقد أن ذلك سيحدث فعلا.فكتالونيا ستتخذ طريقها نحو العزلة”.
هذا و دعا رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي اليوم الجمعة للهدوء في تغريدة على تويتر نشرت بعد دقائق من إعلان برلمان إقليم قطالونيا الاستقلال في تصويت مثير للجدل من المرجح إعلان عدم مشروعيته.وكتب راخوي “أدعو كل الإسبان للهدوء. حكم القانون سيعيد الشرعية في كتالونيا”.استعدت إسبانيا اليوم الجمعة (27 أكتوبر تشرين الأول) لفرض الحكم المباشر على إقليم قطالونيا لمنع مسعاه نحو الاستقلال في خطوة غير مسبوقة ستنقل أسوأ أزمة تواجهها إسبانيا منذ أربعة عقود إلى مستوى جديد
ألفارو أوليارت، باحث في معهد الدراسات الأوروبية بالجامعة الحرة بروكسل:
“بالتأكيد، ستكون هناك مقاومة اجتماعية، ومن الصعب جدا التنبؤ بما سيحدث بالضبط، ولكن بالطبع الحزب الشعبي والحكومة الإسبانية لا يحظيان بشعبية كبيرة في كاتالونيا، وهذا يعني أن حكم كاتالونيا اعتبارا من مدريد سيكون أمرا عصيبا للغاية، وقد رأينا انه في الاول من اكتوبر،فشلت الحكومة الإسبانية في منع إجراءات عملية التصويت”.
استقر اليورو قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار يوم الجمعة بعد أن أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا إثر تصويت سري من المرجح أن تعلن المحكمة الدستورية الإسبانية مخالفته للقانون.لكن هناك شكوكا كبيرة حول كيفية تنفيذ ذلك على الأرض وما إذا كان سكان كتالونيا والشرطة سيقبلونه. وكان بعض مؤيدي الاستقلال قد تعهدوا بحملة عصيان مدني وهو ما قد يؤدي لمواجهة مباشرة مع قوات الأمن.
ألفارو أوليارت، باحث في معهد الدراسات الأوروبية بالجامعة الحرة بروكسل:
“أعتقد أن ما يحدث هو أن كلا الجانبين، الحكومة الإسبانية والحكومة الكاتالونية، ماض قدما على حال سبيله،واصبحت الجهات الفاعلة،داخل استقطاب على اعتبار أن قاعدتها الشعبية،في كلتا الحالتين،ليست موافقة لإبرام اتفاق”.
واستبعد رئيس كتالونيا كارلس بودجمون أمس الخميس إجراء انتخابات مبكرة وقال إن مسألة إصدار تفويض للانفصال عن إسبانيا باتت في يد برلمان الإقليم الآن بعد استفتاء الاستقلال الذي أجري في الأول من أكتوبر تشرين الأول.
ألفارو أوليارت، باحث في معهد الدراسات الأوروبية بالجامعة الحرة بروكسل:
“أعتقد أنه في كاتالونيا نشأت النزعة الاستقلالية بشكل كبير بسبب سياسات التقشف التي تطبقها الحكومة الكاتالونية، ولكن أيضا تلك المطبقة من قبل الحكومات الإسبانية والاتحاد الأوروبي.فما نراه في كاتالونيا،ان ثمة تلاقيا في الرؤى ناجما عن سخط،بسبب سياسات التقشف،حتى في مناطق أخرى من أوروبا،كما هو الحال في فرنسا،مع مارين لوبين،او في حال البريكسيت،بالمملكة المتحدة،واعتقد ان الأمر يستحق مزيدا من التفكير،من وجهة نظر اوروبية،حتى نفهم الأسباب التي تدفع الناس لعدم رضاهم عن الوضع الراهن”.