“تزوجني صديقي” هو عنوان الفيلم الكوميدي الفرنسي الجديد للمخرج الفرنسي المغربي طارق بودالي. الفيلم يسلط الضوء على قضية الهجرة من البلدان المغاربية نحو فرنسا وكيفية الحصول على وثائق الإقامة.
أضحى زواج مثلي الجنس في فرنسا منذ تشريعه في العام 2013 يلهم كتاب السيناريو بشكل كبير، تماما مثل “تزوجني صديقي” الذي صدر في دور السينما يوم الأربعاء الماضي.
ياسين، الذي يجسد شخصيته طارق بودالي، شاب مغربي تحصل على تأشيرة طالب في فرنسا وقدم إلى باريس لدراسة الهندسة المعمارية.
بسبب واقعة مفاجئة يغيب عن امتحان الالتحاق بالجامعة ما يفقده تأشيرته ويجد نفسه في فرنسا في وضع غير شرعي. مصلحة المهاجرين التابعة لمقاطعة باريس تطلب منه مغادرة التراب الفرنسي.
ياسين وبعد تفكير طويل يتوصل إلى حل يمكنه من البقاء في فرنسا بشكل قانوني، الزواج” ولكن مع من؟
خلال رحلة بحث عن شريكة حياته في إطار زواج مزيف “أبيض” يدرك ياسين أن هذه الصفقة تتطلب 15 ألف يورو لذلك قرر أن يطلب يد صديقه الفرنسي فراد الذي يقوم بدوره فيليب لاشو.
وبالرغم من أن الصديقين ليسا مثلي الجنس غير أن رحلة هذا الزواج المرتب تمر بعدة مراحل. خاصة وأن الاتفاقيات المزدوجة بين فرنسا والمغرب تمنع زواج شخص مثلي فرنسي من شخص مغربي مثلي.
الفيلم الكوميدي حظي بانتقادات سلبية من طرف الصحافة الفرنسية واتهم بالتمييز الجنسي والتهجم على المثليين من خلال ترويج صورة خاطئة عن هذه الأقلية. كما اعتبرت بعض الصحف الأفلام التي انتجت خلال الأعوام الأخيرة واهتمت بقضية “الزواج للجميع” في فرنسا وكأنها تسخر بشكل مفرط من هذا القانون.