اعترافا له بالجميل لإنقاذه يهودا خلال المحرقة النازية، منحت الدولة العبرية أعلى أوسمة الشرف للطبيب المصري محمد حلمي، الذي أخفى امرأة يهودية عن أعين النظام النازي، وساعد عائلتها في مدينة برلين الألمانية، حيث كان يعيش ويعمل قبل الحرب العالمية الثانية، فهناك درس الطب وعمل في المستشفى، وعانى أيضا من التمييز العنصري أيضا من النازيين، وقد فقد عمله واعتقل مرتين.
تكريم المصرى د محمد حلمى في ألمانيا بجائزة“الصالحين بين الأمم” لإنقاذة يهود من المحرقة النازية
نقابة أطباء برلين لقد عاش إنساناً ومات في صمت pic.twitter.com/OjmG8kReYS— NEVEN (@nivo5555) October 27, 2017
وحضر مناسبة التكريم في المدينة حفيد واحد من أشقاء محمد حلمي الذي توفي سنة 1982 . ويوجد حوالي سبعين مسلما من بين أكثر من ستة وعشرين ألف شخص من ديانات وعقائد أخرى، تعترف بهم إسرائيل كمنقذين لأناس يهود خلال الحرب.
وكان محمد حلمي وفر ملاذا آمنا، لآنا بوروس التي كانت تبلغ من العمر حينها احدى وعشرين سنة، في عقار له كان يملكه في برلين، حيث كانت بعيد عن أنظار الشرطة السرية، كما قدم المساعدة لوالدتها وزوج والدتها وجدتها، حتى نهاية الحرب سنة خمس وأربعين.
وبعد سنوات من انتهاء الحرب، كتبت آنا بوروس قائلة إن د.حلمي فعل كل ما يمكن لأجلها، بدافع السماحة التي يتحلى بها قلبه، وإنها ستظل مدينة له إلى الأبد.