وزير الداخلية الفرنسي يدعو إلى التوقف عن تشويه سمعة المسلمين

بعد المجرى الخطير الذي اتخذته قضية تأدية صلاة الجمعة من طرف مسلمي بلدية كليشي لاغارين بضواحي باريس في الشارع، شدد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب خلال مساءلته من طرف جيلبار كولار نائب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على ضرورة احترام الجالية المسلمة في فرنسا وفقا لما ينص عليه قانون العلمانية 1905. وقال كولومب أن الصلاة في الشوارع الفرنسية ممنوعة ولكن في نفس الوقت على السلطات الفرنسية ان توفر أماكن عبادة للجالية المسلمة.
ودعا وزير الدولة الفرنسي للكف عن تشويه سمعة المسلمين في فرنسا وتوظيف الإسلام في كل المشاكل التي تعاني منها البلاد مضيفا ان الحكومة الحالية ستعمل على تغيير هذا الوضع الذي يسود في فرنسا منذ مدة.
وكشف الوزير الذي شغل منصب عمدة مدينة ليون لسنوات وتعامل بشكل وثيق مع الهيئات المسلمة في المدينة ان التحقيق الذي طلبه من محافظ كليشي قد أظهر ان المنشورات المعادية للسامية التي وزعت خلال الصلوات واتهمت الجالية المسلمة بالوقوف ورائها “فعل مفبرك” قام به أحد الأشخاص المعادين للإسلام.
هذا واجتمع الخميس ممثلو الجالية المسلمة في كليشي لاغارين مع محافظ المنطقة ببلدية كليشي للتطرق لأسباب تأدية صلاة الجمعة في الشارع منذ ثمانية أشهر. محافظ المنطقة وعد بتوفير قاعة للمسلمين تمكنهم من تأدية صلاة الجمعة بداية من الـ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
“Je n’ai plus de prières de rue à partir de maintenant”, dit
— Europe 1 (@Europe1) 17 novembre 2017RMuzeau</a>, maire de Clichy La Garenne, invité de <a href="https://twitter.com/DucheminRapha?ref_src=twsrc%5Etfw">
DucheminRapha#E1Bonjourpic.twitter.com/TiHQCZVEnm
الجمعيات الاسلامية في المدينة رفعت انشغالاتها بشأن مساحة قاعة الأجنحة الثالثة التي خصصتها المقاطعة لتأدية الصلاة وأكد محامي الجمعيات أن الجالية المسلمة قد تعود إلى تأدية الصلاة في الساحة المحاذية للبلدية بداية من الجمعة المقبل وأن اتحاد الجمعيات سيلجأ إلى العدالة من أجل الفصل في هذا الملف.