اعلانغادرت عائلات ضحايا مجزرة سيبرينيتشا العاصمة البوسنية سراييفو لمواجهة راتكو ملاديتش الزعيم العسكري الصربي السابق راتكو ملاديتش في محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم الاثنين.
كادا هوتيش نائبة رئيسة جمعية امهات مقاطعتي سبرنيتشا وزيبا اعلنت ان “الوقت حان لمقاضاة المجرم والسفاح ملاديتش” وذلك قبل ان تستقل الطائرة التي قادتها الى هولندا.
وتقول هوتيش ان من فقدتهم في المجزرة كانوا جميعهم احياء قبل وصول ملاديتش ورجاله “ما زلنا نبحث عن بعضهم في المقابر الجماعية للتعرف عليهم ودفنهم”.
بدورها رئيسة هذه الجمعية منيرة سوباسيتش عبرت عن آمالها بأن تعلن ادانته بالمجازر التي ارتكبها ليس فقط في سيبرينيتشا وانما ايضاً في غيرها من المدن”. وأضافت ان الحكم النهائي الذي ستتلفظ به محكمة العدل الدولية وهو “الاكثر أهمية لان الامر يتعلق برجل يتحمل المسؤولية الرئيسية في عمليات القتل. (…) إنه مسؤول عن المجزرة. واهدافه كانت قتل أكبر عدد من الاشخاص وطرد أكبر عدد من الاشخاص من أجل تطهير الاقليم عرقياً”.
كذلك يطالب رئيس جمعية أهالي الاطفال الذين قتلوا خلال حصار سراييفو فيكرت غرابوفيتشا بإنزال اقسى العقوبات الممكنة بحق “الآمر المطلق بارتكاب الجرائم“، وهي “السجن المؤبد مع اثبات مجمل الاتهامات الموجهة اليه. غرابوفيتشا قتلت ابنته ايرما وهي في عمر 11 عاماً امام منزل والديها.
محكمة العدل الدولية وصفت ما جرى في سيبرينتشا بالمجزرة التي قضى فيها أكثر من 8 آلاف شخص غالبيتهم من الفتيان والرجال المسلمين.
اما النطق بالحكم بحق راتكو ملاديتش فسيكون يوم الاربعاء، وسيواجه 11 تهمة بينها تلك التي تتعلق بدوره في حصار سراييفو ومجزرة سبرينيتشا خلال الحرب في البوسنة التي أودت بحياة مئة الف شخص بين عامي 1992 و1995.