ماذا بقي من مجلس التعاون الخليجي بعد الإعلان عن لجنة إماراتية سعودية؟

تعقد وتختتم، اليوم الثلاثاء، قمة مجلس التعاون الخليجي، في الكويت، بالتزامن مع مرور ستة أشهر، بالضبط، على مقاطعة أربع دول عربية لقطر.

اعلان

ودعا أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في افتتاح القمة، إلى إيجاد آلية لفض المنازعات في مجلس التعاون الخليجي.

وقال أمير الكويت: "فلنعمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان، (بما) يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي".

وأكد أن هذا الأمر سيعمل على "تأكيد احترامنا لبعضنا البعض، وترتقي بها إلى مستوى يمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية".

تمثيل مخفض..

وانسحب زعماء البحرين والإمارات والسعودية من القمة، وخفضت الدول الثلاث تمثيلها في القمة، على رغم تأكيد عدة مصادر حضور الزعماء في القمة خلال الأيام الماضية.

من جانبه، حضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في حين مثل السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، ومن الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، وعن سلطنة عمان فهد بن حمود، رئيس مجلس الوزراء.

واللافت أنه تم الإعلان عن أن القمة ستكون يوما واحدا بدلا من اثنين، على ما جرت العادة.

أي مستقبل لمجلس التعاون الخليجي؟

ونشر موقع "ميد إيست أونلاين" تقريرا يقول، إن قطر عملت على تحييد تأثير الحصار عليها، في حين أن السياسات السعودية الإماراتية في المنطقة ما زالت تؤكد استعدادها لاستخدام القوة الصلبة بشكل حاسم، لتحقيق أهدافها الأمنية الوطنية.

ويضيف، لا تزال دول مجلس التعاون في مراحل مبكرة من التحول التاريخي لعلاقات القوة القائمة بينها، والتي تتطلب بضع سنوات للاستقرار في نمط جديد.

وينقل التقرير عن سامي الفرج، رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية: "إن مبررات وجود كتلة دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الأزمة المستمرة لم تعد موجودة كما كانت من قبل".

كما قال إن فشل أعضاء مجلس التعاون الخليجي في توطيد الخطط المؤجلة للوحدة الاقتصادية قد يهدد مستقبلها.

ونقل عن خبراء سياسيين قولهم إن الأزمة قد تؤدي إلى زوال مجلس التعاون الخليجي.

لجنة تعاون إماراتية سعودية..

قبيل ساعات من بدء القمة، قالت وكالة أنباء الإمارات، إن خليفة بن زايد، رئيس الدولة، أصدر قرار بشأن تشكيل لجنة للتعاون المشترك بين الإمارات والسعودية.

وبحسب الوكالة، تختص اللجنة بالتعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات التي تقتضيها مصلحة البلدين.

بيد أن السعودية لم تصدر أي تأكيد حول الأمر، إلى حينه.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولتين حليفتين عسكريا، إذ تقاتل قواتهما الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.