عندما تحتضن رمال الصحراء الجزائرية الثلوج القادمة من الشمال

عندما تحتضن رمال الصحراء الجزائرية الثلوج القادمة من الشمال
بقلم:  Adel Dellal

ارتدت الصحراء الجزائرية رداء ناصع البياض حاكته الطبيعة مؤخرا، في ظاهرة طبيعية نادرة حيث لم تشهد المناطق الصحراوية الجزائرية تساقطا للثلوج منذ العام 1979.

في ظاهرة جوية نادرة، عانقت رمال الصحراء الثلوج التي تساقطت مؤخرا على عدة مناطق من الصحراء جنوب الجزائر، لتمنح لعشاق الطبيعة أحد أجمل المناظر التي زاوجت بين الثلوج الناصعة البياض والرمال الذهبية.

واتشحت الكثبان الرملية الحمراء بوشاح الثلج الأبيض، الذي غطى منطقة عين الصفراء الجزائرية بولاية النعامة التي تبعد بحوالي 700 كيلومتر جنوب الجزائر العاصم، والتي تحيط بها سلسلة جبال الأطلس الصحراوي على ارتفاع أكثر من ألف وخمسين مترا فوق سطح البحر.

هذه المناظر الساحرة حملت مع السنة الميلادية الجديدة تزاوجاً طبيعياً ساحراً، لكن درجات الحرارة انخفضت إلى أقل من 6 درجات مئوية خلال النهار وأقل من صفر أثناء الليل.

وتعتبر مصلحة الأرصاد الجوية الجزائرية أنّ تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية من الحلات النادرة جدا، ورغم أنّ تلك المناطق شهدت تساقطا للثلوج في العام 2016، إلاّ أنّ الثلوج لم تسقط في هذه المناطق منذ أربعة عقود حيث يعود التساقط الأخير لها إلى شتاء العام 1979، كما أنّ المنطقة تشهد تساقطا محدودا جدا للأمطار.

وحسب السلطات الجزائرية فسقوط الثلوج لم يقتصر هذه السنة على المناطق الشمالية من الصحراء، بل امتدّ إلى وسط وغرب وشرق الصحراء الجزائرية على غرار مناطق بشار، أدرار، بسكرة، تندوف، وادي سوف والنعامة.

وكثيرا ما تغيب ظاهرة تساقط الثلوج في الصحراء الجزائرية عن توقعات مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية والنشرات الجوية في الجزائر وخارجها.

وقد أكدت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية مؤخرا تأثر المناطق الجزائرية باضطراب جوي جديد نشيط قادم من أوربا، محمل بالأمطار والثلوج التي تساقطت على المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 800 و1000 متر، من شرق البلاد إلى المناطق الغربية.

اسم الصحفي • Adel Dellal

مواضيع إضافية