أستراليا تحتفل بيومها الوطني وسط تظاهرات لآلاف النشطاء تطالب بإلغائه

تحتفل أستراليا بيومها الوطني اليوم الجمعة وسط تظاهرات خرج فيها أكثر من 25 ألفاً يطالبون بإلغاء الاحتفال لارتباطه بما وصفوه بالأعمال الوحشية ضد السكان الأصليين المعروفين باسم الأبوريجان.
ويخلد اليوم ذكرى وصول أول أسطول بحري بريطاني إلى ميناء سيدني عام 1788 ليبسط سيطرته عليها بعد عدة مواجهات دامية مع القبائل المحلية.
ويطلق النشطاء على اليوم الوطني اسم "يوم الاحتلال" نسبة إلى الحروب التي خاضها البريطانيون من أجل الاستحواذ على القارة.
وقال أحد المتظاهرين: "خرجت اليوم لأوجه رسالة إلى الجميع بأن السكان الأصليين ما زالوا موجودين بالقارة".
وأضاف: "نريد يوماً آخر يمكننا الاحتفال به جميعاً دون رواسب تاريخية".
ويأتي اليوم الوطني الأسترالي بعد عدة أيام من تصريحات لرئيس الوزراء السابق توني أبوت زعم فيها أن الاحتلال "كان أمراً جيداً للجميع بما فيهم السكان الأصليون".
وأضاف أبوت: "لقد جلب (الاحتلال) الحضارة الغربية لهذا البلد وأدخل أستراليا عالم الحداثة. من الصعب أن نتصور أستراليا في وضع أفضل في غياب الحضارة الغربية التي بدأت منذ ذلك التاريخ".
وأثارت تصريحات أبوت العديد من الانتقادات ضد الوزير السابق المعروف بانتماءاته اليمينية.
وصرح عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم لن يحتفلوا باليوم الوطني بسبب ما وصفوه بالمذابح التي ارتُكبت بحق السكان الأصليين منذ ذلك اليوم وحتى أوائل القرن العشرين.