هناك بحسب الشرطة الاسرائيلية ما يكفي من الأدلة للتوصية بإدانة نتنياهو، في قضايا الفساد.
اعلانفي بيان للشرطة الإسرائيلية قال المتحدث ميكي روزنفيلد، إنه يوجد ما يكفي من الأدلة للتوصية بإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قضايا الفساد والغش، التي استمر التحقيق فيها على مدى سنتين.
بين التأكيد والنفي
واستباقا لما صدر من الشرطة توجه نتنياهو بخطاب إلى الأمة فور نشر البيان، نفى خلاله ما نسبته الشرطة إليه، وقال إنها توصيات لا أساس لها من الصحة، وإنه ليس لها أي قيمة قانونية على حد قوله.
وقد أعلن نتنياهو في خطابه أنه سيواصل قيادة الحكومة الإسرائيلية وأعرب عن ثقته بأنه لن تسفر القضايا التي تورط فيها اسمه عن شيء يُذكر.
وكان ووزير العدل الاسرائيلي ايلات شاكيد أكد في وقت سابق أن توجيه اتهام رسمي إلى رئيس الوزراء لا يجبره على الاستقالة.
هدايا فاخرة ومقايضة
وكانت القضية الأولى التي تتعلق بحصلو نتنياهو على هدايا من قبيل السجائر الفاخرة، والتي يحصل عليها من شخصيات ثرية مثل الملياردير الأسترالي جيمس باكر، وكذلك المخرج السينمائي في هوليود أمون ميلشان. وبحسب وسائل إعلامية فإن قيمة تلك الهدايا بلغت عشرات آلاف اليورو.
واعتبرت الشرطة الاسرائيلية أيضا أنه هناك فساد، يتعلق باتفاق سري بين نتنياهو و مالك صحيفة يديعوت أحرنوت، (إحدى أكبر الصحف اليومية الاسرائيلية التي تقبل النشر بمقابل)، من أجل القيام بتغطية موالية لنتنياهو.
أكبر معمر بعد بن غوريون؟
وكان نتنياهو أثيرت حوله عديد الشبهات في الماضي، ولكن ذلك لم يسبب له أية قلاقل، وهو على رأس الحكومة الاسرائيلية منذ 2009، دون أن يعترض طريقه منافس بارز، وربما يصبح أكبر رئيس وزراء اسرائيلي عمر في هذا المنصب ويتجاوز الرقم القياسي التاريخي الذي سجله مؤسس الدولة العبرية دفيد بن غوريون، إذا أتم نتنياهو فترة الحكم على رأس الوزراة حتى نوفمبر 2019.