الحياة الحالية لأرملة أحد مقاتلي داعش

الحياة الحالية لأرملة أحد مقاتلي داعش
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد إجبارهن أولا على الزواج من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا يسمح للعديد من النساء في الموصل الآن بإرسال أطفالهن إلى المدرسة أو تلقي العلاج.

على رغم تحرير مدينة الموصل، شمال العراق، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"، في تموز/يوليو عام 2017، فإن تداعيات احتلال التنظيم للمدينة لا تزال تلقي بظلالها على مساحات واسعة في البلاد، لا سيما على المجتمع.

اعلان

فالعديد من النساء يواجهن ظروفا صعبة؛ بعد إجبارهن أولا على الزواج من مقاتلي التنظيم، لا يسمح للعديد منهن في الموصل الآن بإرسال أطفالهن إلى المدرسة أو تلقي العلاج.

حضور الزوج والزوجة شخصيا..

(ن. س.)، زوجة سابقة لأحد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، إبان احتلاله لمدينة الموصل. آنذاك، حصلت على عقد زواج من قبل التنظيم، بيد أن الحكومة العراقية ترفض الاعتراف به.

الشابة التي تبلغ من العمر 22 عاما، يكتفي موقع "فايس" بالحرفين الأوليين من اسمها، لينقل حوارا دار معها، بدأته بالقول: "ليست لدي أية فكرة فيما إذا كنت متزوجة أم لا".

فالشابة، إلى جانب 1600 أرملة أخرى، قُتل أزواجهن أثناء تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، ولاحقا، لم تعترف الحكومة العراقية بعقود الزواج التي حصلن عليها خلال حكم التنظيم للمدينة.

ومعظم هؤلاء النساء تزوجن من مقاتلي التنظيم إما بالقوة، أو تزوجن أحد أفراد عائلاتهن، ليتجنبن الزواج بمقاتلي التنظيم.

وعلى رغم أن الحكومة العراقية قالت إنها جاهزة للاعتراف بعقود الزواج التي صدرت خلال حكم تنظيم الدولة الإسلامية، فإنها تشترط حضور الزوجة والزوج شخصيا، الأمر الذي من المستحيل أن ينطبق على حالة (ن. س.).

لا مدارس أو علاج للأبناء..

من جهة أخرى، وبسبب عدم الاعتراف بزواجها، فإن أبناء ن. س. لن يتمكنوا من الحصول على بطاقات شخصية (هوية)، وبالتالي، الاستفادة من الخدمات العامة، مثل التعليم في المدارس والعلاج في المستشفيات.

وينقل الموقع عن حالة مشابهة لشابة أخرى، هي ندا، (اسم مستعار)، إذ رفضت المحكمة طلب الأخيرة الاعتراف بزواجها من أحد مقاتلي التنظيم خلال احتلال الموصل.

علاوة على كل ذلك، تشابه ن. س. وندا، إلى جانب نساء كثيرات، اتهامات بـ"التعاطف" مع التنظيم، كما يتلقين العدد من التهديدات بالقتل من جيرانهن أو أقربائهن.

"مخيم إعادة التأهيل"..

كما أرسلت الحكومة العراقية حوالي 170 عائلة إلى ما أسمتها "مخيمات إعادة التأهيل" خارج الموصل، حيث تتلقى العائلات هناك "إعادة تأهيل نفسي وعقائدي، على أن يتم إدماجها في المجتمع إذا ما أظهرت تجاوبا مع برنامج إعادة التأهيل".

منظمة "هيومان رايتس ووتش" وصفت ما يحصل داخل تلك المخيمات بأنه ليس أكثر من "عقاب جماعي".

وجدير بالذكر أن الحكومة العراقية لا تطبق القانون على أرامل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فحسب، بل يشمل الأمر أيضا كل الأرامل اللواتي حصلن على عقود زواجهن خلال فترة حكم التنظيم للموصل، وبالتالي فإنه يشمل النساء اللواتي اخترن الزواج بأحد أقربائهن ليتجنبن الزواج بأحد مقاتلي التنظيم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة عراقية تحبس مراهقة ألمانية ست سنوات لانضمامها لداعش

عيد الحب يرفرف مجددا بأجنحته فوق الموصل بعد حظره من داعش

فتوى جديدة لـ"خليفة" داعش "يا نساء المقاتلين.. احملن السلاح"