صور جديدة قامت بدراستها إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة أظهرت دماراً جديداً في الغوطة الشرقية.
أظهر تحليل صور أجرته وكالة تابعة للأمم المتحدة ونشر اليوم، الخميس، دماراً جديداً واسع النطاق في منطقة مساحتها 62.5 كيلومتر مربع من جيب الغوطة الشرقية المحاصر في سوريا منذ الثالث من كانون الأول/ديسمبر الفائت.
وخلص التحليل إلى أن 29 في المئة من المنطقة، التي قسمت إلى مربعات من الأراضي، لحق به دمار جديد إذ دمرت المباني بشكل كامل أو لحقت بها أضرار جسيمة بينما لحقت أضرار محدودة بنحو 24 في المئة من المنطقة.
في السياق أعلنت الأمم المتحدة عن أملها بدخول مدينة دوما في الغوطة الشرقية خلال أيام ولكنها أشارت إلى أن "هدنة الساعات الخمس" التي أقرّتها موسكو ليست كافية.
وقال يان إجيلاند، المسؤول عن مجموعة العمل الإنساني في الغوطة "إن الحكومة السورية قد ترسل اليوم برقية تعلم عبرها الأمم المتحدة عن إمكانية دخول الغوطة الشرقية في الأيام القليلة القادمة".
أيضاً على موقع يورونيوز:
- اتهامات روسية جديدة للمعارضة السورية
- القوات السورية تقصف الغوطة بالصواريخ و"الأخبار المفبركة"
وأضاف إجيلاند "الهدنة التي أقرتها موسكو جيّدة ولكن أيّ فاعل في المجال الإنساني لا يمكن أن يرى الوقت كافياً لإنجاز عمليات الغوث. وشدّد إجيلاند على أنه يجب التحاور مع روسيا من أجل التوصل لاتفاق من شأنه أن يساعد المدنيين" مضيفاً أن "هناك 43 شاحنة من المساعدات تنتظر إشارة من الحكومة السورية كي يتمّ فتح المعبر الإنساني والسماح لها بالدخول إلى الغوطة، حيث يقطن نحو 400 ألف شخص".
من جهته أكد ستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أن الأمم المتحدة لن تتراجع عن التطبيق الكامل للقرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن بالإجماع لوقف القتال لمدّة شهر في سوريا. وأضاف دي ميستورا "لسنا محبطين ولكن مصممين... لا يمكن أن نقبل بحلب ثانية في الغوطة".
يذكر أخيراً أن بريطانيا طلبت اليوم، الخميس، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقد "اجتماع عاجل" للوقوف عند الوضع في الغوطة في الأيام القليلة المقبلة.