واشنطن تفرض عقوبات على روس بسبب التدخل في الانتخابات

فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة على أفراد وكيانات في روسيا، بسبب التدخل في الانتخابات الأمريكية وشن هجمات إلكترونية، لكنها أرجأت استهداف شخصيات بارزة من ذوي النفوذ والمقربين من الرئيس فلاديمير بوتين. ودفع ذلك نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى القول، إنه ينبغي للرئيس دونالد ترامب أن يفعل المزيد.

اعلان

الخطوة التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد 19 فردا وخمسة كيانات، بما يشمل أجهزة مخابرات روسية، تشكل أهم خطوة تتخذها الولايات المتحدة ضد روسيا منذ تولي ترامب المنصب في يناير/كانون الثاني 2017.

من بين من شملتهم العقوبات 16 فردا وكيانا وجهت إليهم اتهامات في 16 فبراير/شباط، في إطار تحقيقات جنائية يجريها المحقق الخاص، روبرت مولر، في التدخل الروسي.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية لرويترز إن ترامب، الذي دعا إلى علاقات أوثق مع روسيا خلال حملته الانتخابية، مستاء من الأنشطة الروسية.

وكان الكونجرس الأمريكي قد صوت بالفعل لصالح فرض عقوبات على روسيا، لكن، في 30 يناير/كانون الثاني، نشرت وزارة الخزانة قائمة تضم 200 مسؤولا روسيا، دون الإعلان عن إجراءات عقابية فورية، فيما أثار ذلك تساؤلات بشأن الإرادة الحقيقية للإدارة لتطبيقها.

"إجراءات انتقامية"

وفي موسكو، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس، إن موسكو تجهز "إجراءات انتقامية" للرد على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة.

وأضاف: "إننا نتصرف بهدوء"، والعقوبات الأمريكية "مرتبطة بالحملة الانتخابية" الروسية التي ستجري الأحد.

ويشكل الإعلان عن العقوبات أول اعتراف رسمي علني من الحكومة الأمريكية بأن روسيا حاولت اختراق شبكة الطاقة الأمريكية.

للمزيد:

- واشنطن: اتهام 13 روسياً بالتدخل بانتخابات 2016 وموسكو تردّ

أنشطة مزعزعة للاستقرار

من جانبه، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن الخطوة التي اتخذتها وزارته تأتي لمواجهة "الأنشطة الروسية المستمرة المزعزعة للاستقرار، التي تتراوح بين التدخل في الانتخابات في 2016 وحتى شن هجمات إلكترونية تخريبية".

وأضاف أنه سيتم فرض مزيد من العقوبات ضد مسؤولين حكوميين وشخصيات نافذة من روسيا، بسبب أنشطتهم المزعزعة للاستقرار، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا لفرض العقوبات التي قال إنها ستقطع تعامل هؤلاء الأفراد مع النظام المالي الأمريكي.

كما يأتي الإعلان عن العقوبات في الوقت الذي تتهم فيه لندن وباريس وبرلين وواشنطن موسكو بالمشاركة في تسميم الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته يوليا، على الأراضي البريطانية.