أوضح القيادي الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح لـ"يورونيوز أن عناصر داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى جنوب دمشق نقضوا الاتفاق الذي تم التوصل إليها صباح اليوم والقاضي بترحيلهم إلى البادية شرق سوريا، وطالبوا بالتوجه إلى حوض اليرموك جنوب شرق البلاد، الأمر الذي رفضته الدولة السورية".
اعلانيواصل الجيش السوري عمليات قصف لمواقع تنظيم داعش في جنوب سوريا كان بدأها ظهر اليوم بعد تراجع الأخير عن اتفاق مبدئي كان أُعلن عنه صباحاً ويقضي بمغادرة جميع عناصر داعش والنصرة وفصائل في المعارضة المسلحة من مناطق: مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الحجر الأسود، التضامن والقدم جنوب العاصمة السورية دمشق.
داعش ينقض الاتفاق
وأوضح أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد في تصريح لـ"يورونيوز مساء يوم الخميس أن عناصر داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومناطق أخرى جنوب دمشق نقضوا الاتفاق الذي تم التوصل إليها صباح اليوم والقاضي بترحيلهم إلى البادية شرق سوريا، وطالبوا بالتوجه إلى حوض اليرموك (قرب مدينة درعا، جنوب شرق البلاد)، الأمر الذي رفضته الدولة السورية".
وأشار عبد المجيد، الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إلى وجود تيارات متناحرة بين صفوف تنظيم داعش في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة، "بينهم من كان مؤيداً للاتفاق، ومنهم من رفضه"، وقال: "في النتيجة وإعلاناً من داعش على رفض الاتفاق، قام عناصر التنظيم بإطلاق قذيفتين على منطقة الميدان غرب مخيم اليرموك".
العملية العسكرية متواصلة
ولفت عبد المجيد إلى أن عدداً من الحافلات كانت توجهت قبل ظهر اليوم إلى منطقة القدم (غرب مخيم اليرموك) لإجلاء عناصر داعش، كمرحلة أولى، "غير أن إطلاق القذيفتين باتجاه الميدان، أوقف عملية الإجلاء، ودفع الجيش السوري للبدء بعملية عسكرية في جنوب دمشق"، مشيراً إلى أن "العملية العسكرية لا زالت متواصلة".
وفدٌ روسيٌ في اليرموك والتضامن
وكان وفدٌ روسي دخل إلى حي التضامن ووسط مخيم اليرموك صباحاً لإجراء مفاوضات مع عناصر من مسلحة تنتمي لـ "جبهة النصرة" ولمجموعة "أبابيل حوران" من اجل تسوية اوضاع البعض منهم وترحيل الباقي منهم إلى خارج المنطقة".
للمزيد على يورونيوز:
خاص: وفد روسي باليرموك واتفاق مبدئي بخروج داعش والنصرة من جنوب دمشق
وكان عبد المجيد، أوضح في تصريح سابق لـ"يورونيوز" في تصريح سابق اليوم أن "عدد المسلحين جنوب دمشق (مخيم اليرموك، الحجر الأسود، التضامن، القدم، يلدا، ببيلا ،بيت سحم) حوالي 160 عنصر من جبهة النصرة، بالإضافة لعائلاتهم الذي لايتعدى ال300، وهناك 800 مسلح داعش في جنوب مخيم اليرموك، 1500 مسلح داعش في الحجر الأسود والقدم، ويوجد في التضامن حوالي 300 مسلح من أبابيل حوران"، مضيفاً أن "عدد المدنين في المخيم لا يتجاوز الأربعة آلاف فلسطيني"
الجيش السوري يكثف جهوده جنوب دمشق
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت اليوم أن الرئيس السوري بشار الأسد حقق نصرا كبيرا هذا الشهر باستعادة الغوطة الشرقية التي كانت أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق الأمر الذي جعل الجيش السوري في موقف هو الأقوى له منذ الشهور الأولى من الحرب الأهلية السورية.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية مكثفة يوم السبت الماضي على ثلاثة أهداف سورية ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بالأسلحة الكيماوية خلال حملة الجيش السوري على الغوطة.
لكن التدخل الغربي المحدود، والذي كان بعيدا عن أي جبهة قتال، لم يكن له فيما يبدو تأثير على الأرض إذ واصل الجيش السوري هجماته، وخرج آخر مسلحي المعارضة من الغوطة الشرقية بعد ساعات من الضربات الغربية. ومنذ ذلك الحين ركزت الحكومة السورية على استعادة أربعة جيوب محاصرة يقطنها عدد أقل من السكان، وباستعادة تلك المناطق، سيتركز وجود المعارضة في معقلين رئيسيين في شمال غرب وجنوب غرب سوريا على الحدود.