لاعبات منتخب ليبيا لكرة القدم ينافسن داخل الملعب.. وخارجه

في ليبيا، تكافح لاعبات كرة القدم داخل الملعب، وخارجه أمام الفرق المنافسة خلال المبارايات، وفي وجه مجتمع أبوي محافظ يريد سحب الكرة من بين أقدامهن.
ففي البلد المحافظ بشدة، تنهال الانتقادات، عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في كل مرة تظهر فيها امرأة رياضية أو فريق رياضي نسائي.
عبارات كثيرة، عنيفة ومهينة، يرددها منتقدو دخول المرأة إلى عالم الرياضة، مثل: "غطِّ نفسكِ"، أو "مكانكِ في المنزل"، وأيضا، "لأنك بلا رجل يعيد تربيتكِ".
سعيدة سعد، لاعبة خط الوسط في المنتخب الوطني، تؤكد تعرضها لمثل هذه العبارات في كل مرة تخرج أو تعود من التدريب.
وكحال زميلاتها في الفريق، ترتدي جوارب نسائية طويلة وسميكة تحت السراويل الرياضية القصيرة (الشورت)، من أجل إخفاء أفخاذها. بيد أن كل هذه المجهودات تحول دون تعرضهن للانتقادات.
وتقول سيعدة، التي تأتي من بنغازي (شرق) من أجل المشاركة في التدريبات في العاصمة طرابلس: "نقاوم بحب الرياضة. نحاول أن نطور العقليات داخل المجتمع" الليبي.
هذه الأيام، تتحضر اللاعبات لمواجهة نظيراتهن في المنتخب النسائي الإثيوبي، في إطار التحضيرات لاستحقاق كأس أمم أفريقيا، الذي يقام في غانا.
من جانبها، تقول زهرة لانغي، وهي ناشطة ليبية في حقوق الإنسان، هبر تويتر: "بغض النظر عن النتائج، إلا أن اللاعبات يجعلننا فخورين بمقاومتهن للثقافة الأبوية والعنف والتطرف".