أثار التصعيد الأخير بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني ردود أفعال متباينة على المستوى الدولي، وأسفرت الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا عن مقتل حوالي 23 شخصاً بينما أعلن الجانب الإسرائيلي أن صواريخ طهران لم تسفرعن قتلى.
أسفرت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية مساء الأربعاء وليل الخميس على عدة مناطق في سوريا عن 23 قتيلاً على الأقل من بينهم 18 أجنبياً بحسب ما أعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت عشرات الأهداف العسكرية واللوجستية الإيرانية في دمشق بالإضافة إلى مراكز مراقبة واستطلاع، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني بمدينة حمص وفي شرق دمشق حيث يتواجد "مقاتلون إيرانيون" ومقاتلون من الفرقة الرابعة في الجيش السوري. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزير الدفاع الروسي تأكيده أن الجيش الإسرائيلي أطلق ما يقارب سبعين صاروخاً.
وبدورها أعلنت إسرائيل أنها لا تريد التصعيد ولكنها مستعدة لجميع السيناريوهات، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ الضربات الإيرانية لم تسفر عن قتلى، حيث تم التصدي لأربعة صواريخ من قبل نظام الدفاع المضاد للطيران بينما سقطت الصواريخ الأخرى خارج إسرائيل. وأكدت تل أبيب أن هذه العملية العسكرية ضد طهران تعتبر الأكثر أهمية خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا التصعيد بين إيران وإسرائيل في سياق التوترات التي أثارتها التطورات الأخيرة حول الاتفاق النووي الإيراني، كما يُعتبر الأعنف منذ بداية الصراع السوري، حيث كانت إسرائيل قد استهدفت سابقاً مواقع إيرانية في سوريا في شباط/ فبراير الماضي.
وأعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى وأكدت أنها لن تسمح لطهران باستخدام الأراضي السورية كمركز لتهديدها.
اقرأ أيضاً على يورونيوز :
وأثار هذه المواجهة ردود أفعال متباينة على المستوى الدولي، حيث صرحت موسكو أنها دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وبدوره دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خفض التصعيد، بينما اعتبرت ألمانيا ما قامت به إيران عمل استفزازي خطير.
