دوائر صفراء على حصن كاركاسون: عمل فني أم كارثة؟
منذ نحو شهر تقريبا، عكف الفنان السويسري ذو الشهرة العالمية فيليس فاريني وفريق عمله، على رسم لوحة جدارية على حصن مدينة كاركاسون الفرنسية الذي يعود إلى القرون الوسطى، وذلك احتفالا بالذكرى العشرين على تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) المدينة وحصونها، ضمن التراث الإنساني العالمي.
للمزيد على يورونيوز:
سبايك لي: فيلمي عن حركة (كيه.كيه.كيه) صرخة تحذير لأمريكا في عهد ترامب
بيع ألماسة تناقلتها القصور الملكية في أوروبا 300 سنة بمبلغ خيالي
وامتدت اللوحة الفنية من الدوائر الصفراء المرسومة على أكثر من 400 متر. ويقول الفنان السويسري إن اللون الأصفر يتناغم مع اللون الرمادي للجدران، ولكن لا يبدو أن الفكرة راقت للجميع، إذ دعا حوالي 2000 شخص من خلال عريضة إلى إزالة الدوائر الصفراء، والحفاظ على الوجه الطبيعي لجدران الحصن.
وجاء في العريضة التي حثت الناس على دعم ما جاء فيها، أنه "من الواضح أن هذه الدوائر والتي لا تضيف شيئا من الناحية الجمالية، هي مشوهة للمنظر".
وتشير تقارير إلى أن الدوائر الصفراء التي دشنت في 4 أيار/مايو الحالي، والتي يفترض أن تبقى حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل، قد خربت.
وفي محاولة للإجابة على الانتقادات قال الفنان الإيطالي فاريني إنه واجه مرارا هذا النوع من ردود الفعل، ففي البداية يسود سوء الفهم، ولكن الآراء بعد ذلك تتغير شيئا فشيئا على حد قوله. ويعد حصن مدينة كاركاسون من المعالم السياحية الهامة في فرنسا، إذ أنه يجلب قرابة ثلاثة ملايين سائح سنويا.