إصابة أكثر من 100 فلسطيني برصاص وقنابل الغاز الإسرائيلية في احتجاجات يوم القدس في غزة
قال مسعفون إن أكثر من مائة فلسطيني أصيبوا يوم الجمعة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الاحتجاجات الأسبوعية على حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تحرك لتفريق آلاف المحتجين، الذين رشق بعضهم الجنود بالحجارة وأضرموا النار في إطارات السيارات، ولمنع أي اختراق للسياج الحدودي المحصن.
وتوجه الآلاف من الفلسطينيين في "يوم القدس العالمي" الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان إلى المنطقة الحدودية التي تفصل بين إسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني في محاولة منهم للتظاهر احتجاجاً على الحصار الذي مازالت كل من إسرائيل ومصر تفرضه على القطاع.
وقوبلت المظاهرات التي وافقت يوم القدس بمخاوف من تصاعد الأحداث وتحولها إلى مواجهة دموية عنيفة، كما حصل من قبل، حيث قال مسؤولون بقطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت 120 فلسطينيا على الأقل في الاحتجاجات على حدود القطاع منذ إطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس- آذار التي ترفع مطلب العودة إلى أرض الأجداد التي صارت جزءا من إسرائيل. بينما تقول إسرائيل إن من بين القتلى أعضاء في حماس ومنظمات إسلامية أخرى استغلوا المتظاهرين المدنيين غطاء لمحاولات تسلل عبر الحدود.
واستقطبت الاحتجاجات الماضية اللآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا وخيموا للاعتصام على بعد بضع مئات من الأمتار من السياج المعدني الذي يفصل القطاع عن الحدود الإسرائيلية، واقترب مجموعة من المتظاهرين من السياج وقاموا برمي الحجارة مستخدمين مقاليع يدوية وحرق الإطارات وأطلقوا طائرات ورقية تحمل مواد مشتعلة باتجاه الأراضي التي تسيطر عليها اسرائيل، مما أدى لإشعال بعض الحقول القريبة.
ورمى بعض المتظاهرين قنابل حارقة يدوية وحاولوا تخريب السياج. وجوبهت من قبل الجانب الإسرائيلي بقنابل غاز مسيلة للدموع أطلقتها على المتظاهرين وقام قناصون من القوات الاسرائيلية بإطلاق رصاص حي عليهم.
تابع المزيد على يورونيوز:
- مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
- من أين يأتي تمويل "سفن أسطول الحرية لكسر حصار غزة"؟
وفي نفس السياق سار آلاف من المسلمين الشيعة في كل من العاصمة الإيرانية طهران والعاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة بمناسبة "يوم القدس"، رُفِعت فيها لافتات وصور للمرشد الأعلى السابق للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني والمرشد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي، وحُرق فيها العلم الإسرائيلي، في احتجاج منهم ضد السيطرة الاسرائيلية على المدينة المقدسة واظهاراً للدعم للفلسطينيين.