كوريا الشمالية: لا تذكارات أو هدايا معادية "للإمبريالية" الأمريكية بعد اليوم
من الآن فصاعدا، بات إلزاما على متاجر التذكارات والهدايا، في كوريا الشمالية، التوقف عن بيع المنتجات المعادية "لأمريكا الإمبريالية"، التي لطالما اُعتبرت العدو الأكبر للشيوعية.
ويبدو أنها مبادرة لإظهار حسن النوايا اتجاه تحسين العلاقات مع واشنطن، لا سيما بعد القمة "التاريخية" بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وتنقل الصحيفة عن سيمون كوكيرل، مدير شركة "كوريو تور"، قوله إن "هذه المنتجات الصغيرة، وإن لم تكن متقنة الصنع، فإنها كانت شائعة جدا (..) لكن تمت إزالتها كلها".
ويمكن للسياح المغرمين بتذكارات "دكتاتورية نموذجية" في كوريا الشمالية، التوجه للعاصمة بيونغ يانغ أو للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، إذ تعتبر هذه المنطقة نقطة جذب سياحية.
لا هدايا ولا ملصقات
من جانبه، قال مدير الرحلات في "يونغ بايونير تورز"، روان بيرد، لوكالة رويترز: "ذهب فريق من شركتنا إلى المنطقة منزوعة السلاح بعد ثلاثة أيام من قمة سنغافورة، ولاحظنا تغييرا فيما كان يتم بيعه للسياح".
كما أشار بيرد إلى اختفاء كل الملصقات التي تعادي الولايات المتحدة، بالقول: "لم يقتصر الأمر على المنطقة منزوعة السلاح، فالملصقات المعادية لأميركا، التي عادة ما أراها حول ساحة كيم إيل سونغ ومتاجر الدكتاتورية الشيوعية، قد اختفت أيضا".
للمزيد على يورونيوز:
- شاهد: كوكتيل "ترامب" و"كيم" يغزو حانات سنغافورة قبل القمة التاريخية
- شاهد: مشروبات ساخنة بصورة كيم جونغ أون
الزراعة والعلوم أيضا
ولطالما اُشتهرت ملصقات الدعاية بتمجيد النظام الكوري الشمالي وبمناهضة الولايات المتحدة، ولكنها تتطرق أيضا لموضوعات مثل الزراعة والعلوم وغيرها.
ويأتي هذا التغيير بعد قمة سنغافورة التاريخية، التي عقدت في 12 حزيران/يونيو، بين **ترامب وكيم**، حيث وقّع الزعيمان على إعلان مشترك للتحرك نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى العمل معا لإقامة روابط "جديدة".
ويعود تاريخ العداء بين البلدين إلى الحرب الكورية بين عامي 1950 و 1953، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتدمير شبه الجزيرة الكورية.