تمويل أوروبي جديد لإسبانيا والمغرب للتعامل مع الهجرة غير الشرعية

رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث
رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث Copyright  تصوير: إيف هيرمان - رويترز.
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

زيادة الدعم لإسبانيا والمغرب للتعامل مع تدفق المهاجرين الذين يستخدمون الطرق بين البلدين للوصول إلى أوروبا، ما نص عليه الاتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي وصرح به رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيت الجمعة 29 يونيو / حزيران.

اعلان

في بيان نهائي، مليء بتعبيرات غامضة تهدف لإرضاء الآراء المختلفة، اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي على تقييد حركة المهاجرين داخل الاتحاد، لكنهم أوضحوا أن كل تعهداتهم سيجري تنفيذها على "أساس طوعي" من جانب الدول الأعضاء، كما اتفقوا على تشديد مراقبة الحدود.

ووافق قادة الاتحاد على زيادة التمويل لإسبانيا وتركيا والمغرب، وبلدان أخرى في شمال أفريقيا لمنع الهجرة إلى أوروبا، في ظل زيادة عدد اللاجئين الذين يقصدون الطرق بين البلدان المعنية للعبور إلى أوروبا. وقال رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانتشيث خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون بعد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل: "هناك التزام بتقديم مزيد من التمويل لحكومة إسبانيا وللمغرب"، مضيفا القول إن هناك إدراكا بأن هذا المسار يتعرض لضغوط متزايدة.

تخفيف العبء عن إيطاليا

وقد توصل زعماء الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن الهجرة بعد محادثات مكثفة ومطولة، لكن التعهدات بتعزيز الحدود شابها الغموض بينما أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن الخلافات ما زالت قائمة.

وبعد محادثات عاصفة على مدى تسع ساعات، اتفق زعماء الاتحاد على المشاركة في استقبال المهاجرين على أساس تطوعي، وإنشاء مراكز داخل دوله للتعامل مع طلبات اللجوء، كما اتفقوا على التشارك في المسؤولية عن المهاجرين الذين يجري إنقاذهم من البحر، وهو مطلب أساسي لرئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي الذي قال "لم تعد إيطاليا بمفردها".

وفي وقت سابق رفض كونتي، الذي تضم حكومته حركة 5-نجوم المناهضة للهجرة وحزب الرابطة المنتمي لليمين المتطرف، الموافقة على نص للقمة بشأن الأمن والتجارة، إلى أن يتعهد بقية الزعماء بمساعدة إيطاليا في التعامل مع المهاجرين الوافدين عبر البحر.

اتفاق وسط خلافات قائمة

ويظهر اجتماع بروكسل أن أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا في عام 2015 ما زالت تلاحق الاتحاد، برغم الانخفاض الحاد في عدد الوافدين الفارين من النزاعات والأزمات الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وعقدت القمة في أجواء توتر سياسي حيث تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطا شديدة في الداخل، لاتخاذ موقف أشد بشأن الهجرة. وحاولت ميركل التي تحدثت للصحفيين إضفاء طابع إيجابي على نتيجة القمة، وقالت إنها بادرة جيدة تظهر قدرة القادة على الاتفاق بشأن نص مشترك يتعلق بقضية الهجرة، لكنها أقرت أيضا بأن التكتل ما زال أمامه "عمل كثير لتجاوز الخلاف في الرأي".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه انتقادات حادة لإيطاليا لرفضها السماح بدخول سفينة إنقاذ مهاجرين إلى موانئها، إن التعاون الأوروبي "انتصر اليوم".

ولم يتضح إن كان الاتفاق سيكفي لإرضاء حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي شريك ميركل في الائتلاف الحكومي، الذي هدد بإغلاق حدود ولاية بافاريا أمام المهاجرين، وهي مسألة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الجديدة، التي لا يتجاوز عمرها ثلاثة شهور، وإلى تقويض منطقة شينغن للحدود المفتوحة في الاتحاد الأوروبي

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

شاهد: مارادونا يصفر لأخته عبر الهاتف ليقنعها أن صحته جيدة

قوات الأسد تواصل توغلها بريف درعا وتخوف اسرائيلي من الوجود الإيراني في المنطقة

هل يتزايد خطاب الكراهية ومعاداة السامية في المانيا

أما بنود الاتفاق فهي:

1- تؤكد القمة على أن تطبيق سياسة الاتحاد الأوربي يعتمد على منهج شامل للهجرة، يتضمن تحكم أفضل بالحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو تحدي أمام كل دول الاتحاد الأوروبي.

2- المجلس الأوروبي مصمم على عودة تدفق المهاجرين على غرار ما حصل عام 2015 من دون رقابة، ويؤكد على ضرورة الحد من الهجرة غير الشرعية.

3- بما يتعلق بطرق الهجرة في البحر المتوسط، يجب تكثيف الجهود لوقف وصول اللاجئين من ليبيا أو أي بلد آخر، ويتعهد الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب إيطاليا بهذه النقطة.

4- بما يخص طرق الهجرة من شرق المتوسط، فيجب بذل جهود إضافية لتنفيذ الاتفاق الكامل بين الاتحاد وتركيا، ووقف فتح معابر جديدة من تركيا إلى الداخل الأوروبي.

5- وبهدف ضرب أعمال المهربين نهائيا، وبالتالي الحد من الخسائر البشرية في هذه المجازفة، يجب إزالة الحوافز التي تشجع المهاجرين على الخوض برحلات مجازفة، وهذا يتم مع المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اعلان

6- من تم إنقاذهم في دول الاتحاد الأوروبي ووفقا للقانون الدولي، سيخضعون لتدقيق أمني، ودعم، وسيتم التمييز بين المهاجرين الغير شرعيين وهؤلاء ستتم اعادتهم، والآخرين الذين يحتاجون إلى حماية دولية، وهنا سيتم دعمهم، وكل ما يتعلق بأمور الإقامة ستكون على أساس تطوعي دون الانتقاص من بنود معاهدة دبلن.

7- يوافق المجلس الأوروبي على إطلاق الدفعة الثانية من مخصصات الدعم للاجئين في تركيا، بدفع 500 مليون يورو من صندوق التنمية الأوروبية الحادي عشر، إلى صندوق ائتمان الاتحاد الأوروبي لأفريقيا.

8- وجوب العمل مع أفريقيا للتصدي لمشكلة الهجرة.

9- يؤكد المجلس الأوروبي على الحاجة إلى أدوات مرنة تسمح بالقيام بإجراءات سريعة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

10- ضرورة سيطرة الدول الأعضاء على الحدود الخارجية للاتحاد، للحد من الهجرة غير الشرعية.

اعلان

11- بما يخص الحالة داخل الاتحاد الأوروبي، فإن تحركات طالبي اللجوء بين الدول الأوروبية قد يضرون نظام اللجوء الأوربي وتأشيرة "شينغن"، وعلى الدول الأعضاء أن تتخذ كافة الإجراءات الداخلية والإدارية للوقوف على هذه التحركات والتعاون فيما بينها لوقفها.

12- وبما يخص اصلاح نظام اللجوء في أوروبا، فيوجد تقدم، وهنالك حاجة إلى التوصل إلى توافق حول اتفاقية دبلن، بالموازنة بين المسؤولية والتضامن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إسبانيا تفكك شبكة لتهريب السيارات الفارهة إلى المغرب وأوروبا

فيفا يغرّم الاتحاد المغربي وامرابط 56 ألف يورو

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر