الجيش السوري يسيطر على "مهد الانتفاضة" درعا بعد سبع سنوات من الحرب

امرأة تحمل العلم السوري في درعا (4 تموز / يوليو)
امرأة تحمل العلم السوري في درعا (4 تموز / يوليو) Copyright Reuters
Copyright Reuters
بقلم:  Samir YoussefReuters مع Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الخبر نقله التلفزيون الرسمي السوري.

اعلان

ذكر التلفزيون السوري أن القوات الحكومية دخلت جنوب مدينة درعا، الخاضعة للمعارضة، ورفعت العلم الوطني في مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي تحولت إلى حرب أهلية مستمرة منذ سبع سنوات.

وقال التلفزيون الحكومي إن الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام "الانتفاضة" الأولى في 2011.

وكان شهود عيان قد أفادوا بأن مركبات تابعة للحكومة السورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت منطقة في مدينة درعا يوم الخميس من أجل رفع العلم.

وفي حدث يمثل انتصاراً كبيراً آخرَ للرئيس السوري بشار الأسد، نصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي تديره الدولة سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس آذار 2011 والتي أذنت ببداية الصراع.

وعلى مدى سبع سنوات منذ ذلك الحين أودت الحرب بحياة مئات الألوف وشردت أكثر من نصف سكان البلاد.

وشهدت السنوات الثلاث الماضية تحقيق حكومة الأسد انتصارات متوالية بدعم من قوات روسية وإيرانية متحالفة معها. وتقدمت القوات الحكومية في الأسابيع القليلة الماضية في جنوب غرب البلاد، قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، مستهدفة واحدة من آخر المناطق الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلين مناهضين للأسد مما دفع مئات الألوف من المدنيين إلى الفرار.

TUBS
محافظة درعاTUBS

وتوصل معارضون في مناطق من درعا إلى اتفاق على تسليم الأراضي يوم الجمعة الماضي. وقال مسؤولون بالمعارضة إن مقاتلين متحصنين في جزء من مدينة درعا لا يزالون يجرون محادثات مع ضباط روس لضمان الحصول على ممر آمن للخروج.

وقال مسؤولون بالمعارضة وشاهد إن وفداً عسكرياً روسياً رفيعاً دخل منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب سوريا يوم الخميس وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها لحكم الدولة.

وأبلغ مسؤول في المعارضة رويترز بأن المفاوضات تسير بشكل سلس وبأن الروس ملتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين غير الراغبين في العيش تحت سيادة الدولة.

وقال أبو جهاد المسؤول بالمعارضة "لا زال الجميع ملتزم ببنود الاتفاق المبرم بيننا وبين الروس" مضيفا أن مقاتلي المعارضة بدأوا بالفعل تسليم أسلحتهم الثقيلة منذ مساء يوم الأربعاء.

أيضاً على موقع يورونيوز:

- غارات صاروخية إسرائيلية على مواقع للجيش السوري بسبب طائرة مسيرة
- نتنياهو يدعو بوتين لإخراج إيران من سوريا ويؤكد أن تل أبيب لا تهدد الأسد
- شاهد: سوريون يبحثون عن العلاج في إسرائيل تحت جنح الليل

ودخلت مركبتان مدرعتان تحملان ضباطا روسا منطقة الشياح في المدينة القديمة المدمرة. وبدأ الضباط محادثات مع قادة من الجيش السوري الحر بشأن تطبيق شروط اتفاق الاستسلام.

وقال مسؤول من المعارضة إن المقاتلين يأملون في أن يفي الروس بوعدهم بالإبقاء على وجود دائم للشرطة العسكرية الروسية داخل الجيب لحماية المدنيين ومقاتلي المعارضة السابقين الذين آثروا البقاء تحت سيادة الدولة.

ويعيش نحو ألفي مقاتل من المعارضة وأسرهم تحت الحصار في جزء من مدينة درعا. ويريد كثيرون منهم الرحيل بسبب خشيتهم من الطريقة التي ستعاملهم بها الحكومة.

ويعول مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من جانب القوات الحكومية السورية ودخول مناطق معينة بعد شكاوى كثيرة من أعمال نهب واسعة النطاق واعتقال البعض في بلدات أخرى بمحافظة درعا وقعت تحت سيطرتها.

وقال أبو بيان وهو زعيم فصيل معارض في المدينة "هناك ضمانات من الروس بعدم دخول الجيش إلى وسط درعا".

Reuters
قوات تابعة لجهاز الشرطة الروسية في سورياReuters
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصرع 9 مقاتلين موالين للجيش السوري في ريف درعا الشرقي

إسرائيل "لا تستبعد" إقامة علاقات مع الأسد في نهاية المطاف

الجيش الروسي يعتزم إجلاء 1000 شخص من جنوب غرب سوريا