بعد سنوات من الحصار وأسابيع من القصف الجوي، مسلحو درعا ينسحبون!
بدأ مئات من المعارضين السوريين برفقة عائلاتهم بمغادرة مدينة درعا الواقعة أقصى جنوب البلاد، على متن حافلات باتجاه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري، بموجب اتفاق استسلام تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي.
وكانت قوات النظام السوري وبعد أن سيطرت على معظم أراضي محافظة درعا، مدعومة بقصف جوي مكثف من سلاح الطيران الروسي، قد وسعت هجومها في جنوب غرب البلاد، إلى محافظة القنيطرة المجاورة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. في حملة بدأت في حزيران يونيو.
ما تسبب حسب أرقام الأمم المتحدة بنزوح نحو 300 ألف مدني هرباً من القصف الجوي والبري.
فيما لا تزال فصائل مسلحة معارضة تسيطر على جيب يربط بين محافظتي درعا والقنيطرة المتاخمتين لهضبة الجولان المحتلة. فيما يحتل مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية أيضاً جيباً آخر في مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية.
للمزيد على يورونيوز:
- الأردن يعلن عن محادثات مع روسيا حول تهدئة أوضاع الجنوب السوري
- الإعلام السوري: إسرائيل تقصف موقعاً عسكرياً قرب حلب
- ضربات جوية روسية على جنوب غرب سوريا عقب فشل المحادثات مع المعارضة
ونقلت مصادر إعلامية أن نحو500 مقاتل على الأقل يستقلون نحو 15 حافلة. غادروا حي درعا البلد في مدينة درعا التي ظلت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لسنوات إلى أن جرى التوصل إلى اتفاق استسلام الأسبوع الماضي. وسيسلم المقاتلون بموجب الاتفاق أسلحتهم، كما سيتم نقل من لا يريد البقاء منهم تحت حكم النظام السوري إلى خارج المنطقة.
وكانت مدينة درعا مهد احتجاجات سلمية كبرى ضد نظام حكم بشار الأسد في آذار مارس 2011، وتصاعدت فيما بعد للتحول إلى حرب إقليمية استنجدت خلالها قوات النظام السوري بحليفها الإيراني الذي أرسل ميليشيات مسلحة لدعمه خصوصاً من لبنان والعراق، قبل أن تتدخل روسيا أيضاً بغطاء جوي، لتبدأ معها هزائم المعارضة المسلحة المتوالية.