غوغل تتأثر بغرامة الاتحاد الأوروبي القياسية وتعوّض عبر الإعلانات

تأثرت ألفابت، الشركة الأم لغوغل، بالغرامة القياسية التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها، والتي بلغت 4.34 مليار يورو، بسبب استخدام نظام أندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة على نحوٍ يضرّ المنافسين.

وأمهلت بروكسل الشركة مدّة تسعين يوماً لوضع حدّ للممارسات التجارية التي وصفتها "بغير القانونية". وطوّرت شركة غوغل نظام أندرويد المستعمل في الهواتف الذكية وأعلنت في وقت سابق إنها ستطالب باستئناف قرار المحكمة الأوروبية.

وتبلغ الغرامة نحو ضعفي غرامة سابقة قدرها 2.4 مليار يورو فُرضت على شركة التكنولوجيا الأمريكية العام الماضي بشأن خدمتها للتسوق عبر الإنترنت.

كذلك تمثل ما يزيد قليلا عن الإيرادات التي تجنيها ألفابت في أسبوعين، وهي لن تضغط بشكل يذكر على الاحتياطيات النقدية التي تملكها الشركة والتي تبلغ 102.9 مليار دولار.

ويقول مراقبون إنه يمكن اعتبار الغرامة الأخيرة فصلاً من الحرب التجارية المستمرة بين بروكسل وواشنطن.

في السياق، أدّت الغرامة إلى تراجع في نسبة الأرباح بنسبة 9.3 بالمئة في الفصل الثاني من العام الحالي، أي ما يعادل 3.2 مليار دولار. ولكن على الرغم من هذا التراجع الفصلي، نجح العملاق الأميركي بجني نحو 8.26 مليار دولار في السنة الأخيرة، بسبب المكاسب التي حققها من الإعلانات.

ويستخدم نحو 85 بالمئة من حاملي الهواتف الذكية نظام أندرويد للتشغيل.

وقفزت أسهم الشركة أكثر من خمسة بالمئة في التعاملات اللاحقة على التسوية.

**أيضاً على موقع يورونيوز:
**

- أوروبا تفرض غرامة 4.3 مليار يورو على غوغل بسبب الاحتكار

- تعرف على الدول التي تتمتع بأسرع خدمة النطاق العريض للاتصال

- يوتيوب يطلق خاصيّة جديدة: تعرّف عليها

وقالت ألفابت يوم أمس، الإثنين، إن حصة السهم من الأرباح بلغت 11.75 دولار، متجاوزة نطاق التوقعات الذي تراوح من 8.71 دولار إلى 11.12 دولار.

يذكر أن حصّة السهم من الأرباح بلغت 5.01 دولار في العام الماضي.

وبلغت الإيرادات في الربع الثاني 32.66 مليار دولار، جاء 86 بالمئة منها من نشاط الإعلانات، لتتجاوز متوسط التقديرات البالغ 32.17 مليار دولار.

وسجلت أسهم ألفابت مكاسب قدرها 13 بالمئة هذا العام، مقارنة مع 16 بالمئة لأسهم فيسبوك و51 بالمئة لأسهم أمازون دوت كوم و76 بالمئة لأسهم تويتر.

بروكسل تتهدد غوغل بالمزيد

مرغريث فستاير، مفوضة الاتحاد الأوروبي للتنافسية، أمرت غوغل بوقف الممارسات المضرة بالمنافسة في العقود المبرمة مع مصنعي الهواتف الذكية ومزودي خدمات الاتصالات خلال 90 يوماً.

وهددت فستاير غوغل بفرض غرامات إضافية قد تصل إلى خمسة في المئة من متوسط الإيرادات اليومية لألفابت، الشركة الأم، حول العالم.

وأوضحت فستاير أن غوغل "استخدمت أندرويد كأداة لتعزيز هيمنة محركها للبحث وحرمت المستهلكين الأوروبيين من مزايا المنافسة الفعالة في مجال المحمول".