شاهد: مزرعة لتدريب الحمام على السباقات في جنوب أفريقيا

Pigeon in Her Natural Habitat
Pigeon in Her Natural Habitat   -  Copyright  Ingrid Taylar
بقلم:  Samir Youssef  & Reuters

ثمة نحو 4 آلاف طير في المزرعة.

"صامويل لوفتس" نادٍ رياضي من نوع آخر. لنقل بالأحرى إنه ليس نادٍ بل مزرعة مخصصة لتدريب طيور الحمام على السباقات. وتقع المزرعة في بلدة والكرفيل على بعد ثلاثين كيلومتراً إلى جنوب جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من احتجاجات الجمعيات المعنية بشؤون الحيوان ضد تدريب الطيور، يثابر صامويل مبيزا، صاحب النادي، على عمله منذ سبع سنوات، محاولا تسويق رياضة سباق الحمام في بلد يواجه تحدّيات كبيرة، أبرزها معدّل البطالة في الوسط الشبابي.

ويقول مبيزا "لمَ لا؟ سباق الحمام رياضة يمكن أن تبعد الشباب عن الجريمة، كما أنها قد تشكل بالنسبة إليهم مصدراً مادياً وهي مسلية. ليس هناك ما هو أفضل من سباق الحمام".

Reuters
صامويل مبيزا أمام مزرعتهReuters

ويشير مبيزا إلى أنه تعلّق بالطيور منذ طفولته لأنه كان يحاول تدجينها دائماً، وتعلّق بها أكثر عندما أهدته أمه "الخاصة جداً" طير حمام ينتمي إلى فصيلة باهظة الثمن.

وفي العام الماضي أضاف مبيزا طيراً خاصاً جداً إلى مزرعته التي تحتوي على نحو 4 ألاف طير، إذ حقق رقما قياسياً بعد شرائه حمامة من بلجيكا - هي الأفضل في السباقات الطويلة - وكلّفته 350 ألف دولار.

أيضاً على يورونيوز:

ويطمح مبيزا إلى استخدام هذا الطير الذي يحمل اسم العداء الشهير أوسين بولت، لصناعة فرقة من الحمام المسابق في جنوب أفريقيا.

ويقول مبيزا إن تدريب طير الحمام ليصبح جاهزاً لخوض السباقات قد يتطلّب سنة كاملة من العمل، ويجب أن يكون كبيراً في السن بما يكفي ليعرف طريق العودة إلى البيت.

ويشير جيري خومالو مساعد مبيزا في النادي إلى أنه يدّرب الأسراب في الصباح على الطيران والسباق وأحياناً يدربها على اجتياز مسافات مثل 20 أو 40 أو 60 أو حتى 100 كيلومتر.

وتبلغ جوائز سباق الحمام أرقاماً عالية، وتصل إلى حدّ المليون دولار أحياناً، كما أن كلفة المشاركة في تلك السباقات قد تلامس الألف دولار أميركي.

مواضيع إضافية