البنتاغون يلغي مساعدات لباكستان بقيمة 300 مليون دولار بحجة أنها "لا تلاحق الإرهابيين"

البنتاغون يلغي مساعدات لباكستان بقيمة 300 مليون دولار بحجة أنها "لا تلاحق الإرهابيين"
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

واشنطن تلغي مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 300 مليون دولار بحجة أنها "لا تلاحق الإرهابيين"

اعلان

العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد إلى مزيد من التوتر. 

ألغت واشنطن مساعدات لباكستان بقيمة 300 مليون دولار بحجة ان إسلام أباد لا تفعل ما يجب لمواجهة المجموعات الإرهابية في البلاد بحسب ما أعلنه الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كوني فاولكنر. وقال المسؤول العسكري إن بلاده ستستخدم تلك الأموال في مجالات أكثر أهمية. وأوضح أن الكونجرس كان قد ألغى تخصيص مساعدات أخرى إلى باكستان هذا العام بقيمة 500 مليون دولار مما يجعل إجمالي المبلغ الذي أعيد تخصيصه 800 مليون دولار.

ويأتي إلغاء المساعدات قبيل زيارة متوقعة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وقالت رويترز الشهر الماضي إن إدارة ترامب بدأت حذف عشرات من الضباط الباكستانيين من برامج تدريبية وتعليمية تحظى بإقبال منهم وكانت تعد رمزا للعلاقات العسكرية الثنائية منذ أكثر من عشر سنوات.

ويندرج قرار الإدارة الأمريكية الذي يجب أن يحظى بموافقة الكونغرس في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب التي تم الإعلان عنها في يناير كانون الثاني الماضي بشأن تخفيض واشنطن لحجم المساعدات الخارجية.

وكثيرا ما انتقدت الخارجية الأمريكية حكومة باكستان بأنها لا تتخذ ما يكفي من إجراءات لمحاربة المجموعات المسلحة والإرهابية الفاعلة في البلاد وخاصة شبكة حقاني وحركة طالبان الأفغانية.

واتهم الرئيس ترامب باكستان قبل فترة بأنها لا تقدم "سوى الأكاذيب والخداع". كما اتهمت إدارتُه اسلام آباد بأنها توفر الملاذ الآمن للمتمردين في أفغانستان وهو ما تنفيه باكستان.

وكانت أمام وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس فرصةُ الموافقة على تقديم مبلغ 300 مليون دولار لباكستان هذا الصيف لو أنه رأى ما وصفه ب "إجراءات حقيقة على الأرض لملاحقة المتمردين" لكنه آثر ألا يفعل ذلك بحسب ما ذكره المسؤول الأمريكي لرويترز  مضيفا بقوله إن مواجهة المسلحين ستكون "جزءا أساسيا من النقاش".

نفس الموقف أكد عليه قبل أيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في اتصال هاتفي مع عمران خان. حيث دعا رئيسَ الوزراء الباكستاني الجديد المعروف بانتقاده لسياسة واشنطن في المنطقة إلى التحرك ضد الإرهابيين بحسب بيان صدر عن بومبيو.

 لكن الناطق باسم الخارجية الباكستانية كذب ما جاء في البيان ودعا الخارجية الأمريكية إلى تصحيح البيان فورا وهو ما رفضته الوزارة المعنية.

وللقرار الأمريكي سوابق، فقبل سنوات أصدر البنتاغون قرارات مماثلة بإلغاء مساعدات لباكستان لكن خطوة العام الحالي قد تحظى باهتمام أكبر من جانب إسلام اباد ورئيس الوزراء الجديد عمران خان في وقت يعاني فيه الاقتصاد الباكستاني من مصاعب جمة.

وقد بلغ حجم المساعدات الأمريكية لباكستان أكثر من 33 مليار دولار منذ عام 2002 من بينها 14 مليار دولار من برنامج تابع للبنتاغون يستهدف تعويض الحلفاء الذين يعانون من تكاليف دعم عمليات مكافحة التطرف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الخارجية الأمريكية: 59% من الهجمات الإرهابية عام 2017 كانت في 5 دول آسيوية

الصين لباكستان.. المؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للعلاقات بين البلدين

بوادر خلاف بين الولايات المتحدة وباكستان بسبب بيان صحفي