هيئة تحرير الشام السورية تلمح إلى قبول اتفاق إدلب

هيئة تحرير الشام السورية تلمح إلى قبول اتفاق إدلب
مقاتلون بهيئة تحرير الشام - أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بيروت (رويترز) - لمحت هيئة تحرير الشام كبرى الجماعات المتشددة في سوريا يوم الأحد إلى أنها ستلتزم ببنود الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا لمنع هجوم الحكومة السورية على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وذلك قبل يوم واحد من انقضاء مهلة بهذا الشأن.

وقالت الهيئة، وهي تحالف تقوده جماعة كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة وكانت تابعة لتنظيم القاعدة، إنها اتخذت موقفها بعد "التشاور مع باقي المكونات الثورية".

ورغم أن الهيئة لم تذكر بوضوح أنها ستقبل بالاتفاق فقد أشارت إلى سعيها لتوفير الأمن لسكان المنطقة الخاضعة لسيطرتها وقالت إنها تقدر الجهود الرامية لحماية المنطقة في إشارة على ما يبدو إلى جهود تركيا.

وقالت الهيئة في بيان "إننا إذ نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، إلا أننا نحذر في الوقت ذاته من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه ومحاولاته الحثيثة لإضعاف صف الثورة".

وأضافت الهيئة أيضا "لن ننسى فضل من ساندنا وناصرنا وهاجر إلينا، فهم منا ونحن منهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا".

وكانت جماعة رئيسية أخرى في إدلب من المعارضة المسلحة ومتحالفة مع تركيا، تعرف بالجبهة الوطنية للتحرير، قد أعلنت بالفعل تأييدها للاتفاق.

ويؤسس الاتفاق لمنطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يتعين إخلاؤها من كل الأسلحة الثقيلة والجماعات المتشددة بحلول غد الاثنين.

وسعت تركيا لإقناع هيئة تحرير الشام بالالتزام بالاتفاق الذي أعدته مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية لتجنب شن هجوم تخشى تركيا من أنه ربما يتسبب في موجة جديدة من اللاجئين باتجاه حدودها.

لكن الهيئة شددت في بيانها، الذي أصدرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، على تمسكها "بخيار الجهاد" وأنها لن "تتخلى" عن أسلحتها أو "تسلمها".

وتعد إدلب وما يجاورها من مناطق آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص أكثر من نصفهم نازحون.

وفي الأسبوع الماضي قالت تركيا إن المنطقة منزوعة السلاح قد أقيمت وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنطقة فعالة ولم يتم التخطيط لعمليات عسكرية واسعة النطاق في إدلب.

وقالت الحكومتان التركية والروسية إن قوات من البلدين ستقوم في نهاية المطاف بعمل دوريات في المنطقة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟