الحبة الزرقاء.. علاج جديد ساهم في الحد من الإصابة بمرض الإيدز

الحبة الزرقاء.. علاج جديد ساهم في الحد من الإصابة بمرض الإيدز
Copyright flickr
Copyright flickr
بقلم:  Salam Kayali
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ساهم دواء مضاد للفيروسات، تناوله آلاف الرجال في سيدني وبعض المدن الأسترالية، إلى انخفاض كبير بمعدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة "إيدز"، مما قد يدل على أن النهج الوقائي المستهدف قد يعجل بالتخلص من هذا المرض.

اعلان

ساهم دواء مضاد للفيروسات، تناوله آلاف الرجال في سيدني وبعض المدن الأسترالية، إلى انخفاض كبير بمعدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة "إيدز"، مما قد يدل على أن النهج الوقائي المستهدف قد يعجل بالتخلص من هذا المرض.

وقد سُجل انخفاض في حالات الإصابة الجديدة بمرض الإيدز بين مثليي الجنس إلى الثلث تقريبا، وهي أدنى مستوياتها على الاطلاق، بحسب ما توصلت إليه دراسة هي الأولى من نوعها لقياس تأثير حبوب تروفادا، التي تنتجها شركة Gilead Sciences Inc، ومدى مساهمتها بالحد من انتشار الفيروس بين الناس.

الدراسة التي نشرت يوم الخميس في مجلة Lancet HIV الطبية، قد تفتح الدراسة الأبواب أمام دول أخرى لوقف انتشار هذا المرض باستخدام ما يسمى بالعلاج الوقائي، أو علاج ما قبل الإصابة، بحسب بلومبرغ.

المسؤول عن الدراسة آندرو غروليتش رئيس قسم علم الأوبئة والوقاية من فيروس الإيدز، في معهد كيبري بجامعة نيو ساوث ويلز، قال:"إن سرعة الانخفاض التي شهدناها في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الرجال المثليين ومثليي الجنس، هي الأولى في العالم، هذه الأرقام هي الأدنى على الإطلاق منذ بدء مراقبة فيروس نقص المناعة المكتسبة عام 1985".

وتجري محاولات دولية للتخلص من هذا المرض بحلول عام 2030، وقد انخفض عدد الأشخاص المصابين بالإيدز إلى 1.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عام 2017، بعد أن كان الرقم يتجاوز الثلاثة ملايين شخص في العام، في تسعينيات القرن الماضي.

وأصيب 102 رجل مثلي بالإيدز في ولاية نيوساوث ويلز، في السنة الأولى للدراسة التي أجريت على الذكور، مقارنة بـ 149 حالة في السنة التي سبقتها.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

ويضيف غروليتش:"في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة لاحظنا فعالية في هذا العلاج، واجهنا تحفظا من عدة جهات في العالم لتمويل نشر هذا البرنامج، لأن تأثيره لم يكن واضحا، وهذا ما بدأنا بالقيام به".

حوالي 180 ألف شخص في الولايات المتحدة، تناولوا هذا الدواء للدخول في برنامج العلاج الوقائي.

هذه الحبة الزرقاء بيضاوية الشكل هي عبارة عن تركيبة ذات جرعة ثابتة من مركبات tenofovir،disoproxil ، emtricitabine النسخة الموجودة من هذا الدواء والذي صنع من قبل شركة بيلان إن في، وسيبلا إل تي دي و تيفا للصناعات الدوائية ساهم بجعل الدواء متوفر بأسعار رخيصة.

جون ميليغان الرئيس التنفيذي لشركة جيلياد، أكد في مؤتمر مورغان ستانلي للرعاية الصحية العالمية الشهر الماضي أن هذا الدواء حقق نتائج إيجابية، وأن استخدامه في الولايات المتحدة قد ساهم بخفض معدلات الإصابة بفيروس الإيدز، وقال إنه على أصحاب القرار أن يبدؤوا التفكير بشكل جدي بنشر هذا الدواء، واعتماده، للمساهمة بالحد من الإصابات الجديدة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اليونيسيف: 30 مصابا بالإيدز كل ساعة والغالبية من الفتيات

المرأة الملتحية وحفيد عمر الشريف يفتتحان المؤتمر الدولي حول الإيدز

استراليا تقترب من امتلاك أسطول غواصات نووية بعد صفقة بقيمة 3 مليارات مع بريطانيا