الملك عبد الله الثاني ينهي ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل
أعلن الملك عبد الله الثاني إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل. وقال العاهل الأردني إن قراره اليوم الأحد تم إبلاغ تل أبيب به، القاضي بإنهاء الملحقين (ب) و(ج) من اتفاقية السلام المسماة وادي عربة، وشدد على أراضي منطقتي الباقورة والغمر أردنية خالصة، وستظل أردنية، وتمارس الأردن سيادته عليها بالكامل، حسب قوله.
وأوضح العاهل الأردني في تغريدة له في حسابه على تويتر أن قراره جاء من حرصه على اتخاذ كل ما يلزم من أجل مصلحة البلاد والمواطنين.
وفي أول رد فعل إسرائيلي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأردن احتفظ لنفسه بخيار استعادة الأراضي في "نهاريم" وهي الاسم العبري للباقورة،ومنطقة تصوفر (الاسم العبري للغمر)، بُلغت بقرار الأردن، ونحن سندخل في مفاوضات معها حول إمكانية تمديد الاتفاق القائم حاليا.
وكانت فعاليات شعبية وحزبية أردنية طالبت الملك باستعادة أراضي الباقورة والغمر واسترجاعهما ووضعهما تحت السيادة الأردنية. وفي حال لم تتخذ الأردن هذا القرار فإن التجديد التلقائي للملحقين سيتم في 26/10/2019 .
من جهته رحب رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة بقرار الملك عبد الله الثاني باستعادة أراضي الباقورة والغمر
إسرائيل كانت احتلت الباقورة في العام 1950 وأطلقت عليها اسم "نهاريم" وتقع في منطقة غور الأردن شمالا التابع لمحافظة إربد، وتبلغ مساحة الأراضي نحو 6000 دونم، استعادت المملكة الهاشمية 850 دونما في إطار اتفاقية وداي عربة للسلام في العام 1994 والتي وقعها رئيس الوزراء الأردني آنذاك عبد السلام المجالي ورئيس وزراء إسرائيل الراحل إسحاق رابين برعاية أميركية وحضور الرئيس السابق بيل كلينتون، والملك حسين بن طلال والرئيس الإسرائيلي عيزر فايتسمان، اتفاقية وضعت حداً للصراع بين الأردن وإسرائيل وأعقبت اتفاق إعلان المبادىء بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في مدينة أسلو في أيلول 1993.
أما أراضي الغمر فقد احتلتها إسرائيل في العام 1967 وهي أراض زراعية خصبة تروى بمياه أردنية، تستخدمها إسرائيل لأغراض البحث العلمي والزراعي.
الاتفاقية منحت إسرائيل استخدام هذه الأراضي لمدة 25 سنة، ويحق لأي من البلدين قبل انتهاء المدة إعلام الطرف الآخر نيته في إنهاء الاتفاق واستعادة السيطرة على الأراضي بالكامل في موعد أقصاه 25 تشرن الأول/أكتوبر من العام الجاري وهو ما فعله الأردن اليوم.