برنامج تدريبي دانماركي لتطوير الأعمال وخلق نخبة من الشركات ذات النمو المرتفع

بالمشاركة مع The European Commission
برنامج تدريبي دانماركي لتطوير الأعمال وخلق نخبة من الشركات ذات النمو المرتفع
بقلم:  Claudio RosminoRanda Abou Chacra
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في هذه الحلقة من "المناطق الذكية" أو "سمارت ريجنز"، سنتعرف على البرنامج التدريبي الذي تقوم فيه الدانمارك من أجل مساعدة مؤسساتها وشركاتها المتوسطة والصغيرة في وضع استراتيجياتها وتنفيذها... تعرفوا على هذا البرنامج الذي حظي بمساعدة سياسة التماسك الأوروبية.

قبل البدء بإنشاء أية شركة أو مؤسسة يشعر المرء بخوف من المجهول، وبضبابية تجاه نجاح هذا العمل الجديد الذي سيطلقه. لذلك، أوجدت الدانمارك برنامجاً وطنياً لتدريب رجال الأعمال الجدد على إدراج استراتيجيات فعالة ضمن برامج أعمالهم لضمان نجاحهم.

في مدينة إسبرغ الواقعة عند الساحل الغربي للدانمارك، كان سورين هفورسليف يبحث عن طريقة لإيجاد حل لما هو فائض لديه من مخزون والترويج عبر إيجاد أسواق جديدة. فشركته "جيميت" تقوم بصيانة وحفظ المعدات الخاصة بقطاع الطاقة. لكن رغم نماذج الأعمال التي يعرفها ويريد تطبيقها في تجارته فإنه "غير واثق من قدرتنا على إتمام ذلك".

لإيجاد حل لمثل هذه المشكلة التي يواجهها المقاولون، أُقيم برنامج "سكايل - آب" المدعوم من صندوق إنماء المناطق التابع للاتحاد الاوروبي. لهذا البرنامج 12 مركزاً للتدريب والتأهيل كل منها متخصص في مجال محدد، وهي منتشرة على كامل الأراضي الدانماركية. على موقعه الالكتروني، يعرف هذا البرنامج عن نفسه باعتباره "نظاما بيئيا وطنيا يساعد في نمو الاعمال". أما هدفه فهو "جذب المؤسسات ذات الأداء العالي بهدف تكوين نخبة من الشركات ذات النمو المرتفع في الدانمارك".

ولكي يشارك المقاول بهذه التدريبات، يجب أن تكون أعماله مرتبطة بالصناعات المحلية. فما سيتعلمه هو كيفية الدخول الى أسواق جديدة والحصول على فرص جديدة. وهذا ما تشير اليه ليزابيث فالثر، المديرة التنفيذية لمؤسسة "سكايل – آب" للتدريب. وتقول: "التساوي في العلاقة هي أمر جديد، المتدرب لا يحصل وحده فقط على معلومات قيّمة وانما الشركات الموجودة أيضاً والتي تقوم بالتدريب. فهذا يفتح المجال أمام ظهور مواهب جديدة".

المقاول المتدرب يحصل أيضاً على دعم إدارة مؤسسة كبيرة فتشاركه معرفتها في الأسواق. وغالباً ما ينتج تعاون وتبادل في الخبرات من خلال علاقتهما هذه. وعن هذه النقطة، تحدث جاكوب كجايرغارد، رئيس القسم اللوجيستي في شركة "بلو واتر شيبينغ" المتخصصة بخدمات النقل، "بداية اعتقدت أن دوري هو التدريب فقط، لكن في النهاية، تعلمت الكثير من المتدربين (...) وأصبحنا ندرب بعضنا البعض، ليس فقط فيما يتعلق بخطة العمل وإنما ايضاً في كيفية نقل المنتج من فكرة إلى عمل تطبيقي".

هذا البرنامج التدريبي الذي طال 145 شركة ومؤسسة، من المتوقع أن يدفع لخلق أكثر من 2400 وظيفة، مع زيادة في الحركة الاقتصادية. وتوازي هذه الزيادة مليار يورو، إنها تفوق تلك التي كانت تحدث قبل تطبيق برنامج بالتدريب.

لكن هذا التدريب لا ينتهي مع انتهاء مدته، إنه مستمر عن طريق متابعة المتدربين في كيفية تنفيذ وتطبيق استراتيجيتهم، من خلال مبادرة "نكست ستيب شالينج". هذه المبادرة تابعة لبرنامج "سكايل – آب" التدريبي. وفي ذلك يؤكد سورين رون أن الإيجابيات الرئيسية التي تؤمنها هذه المبادرة للشركات هي "متابعتنا لها في تنفيذ استراتيجيتها، لأن هذا التنفيذ هو عمل صعب جداً ويواجه تحديات يومياً".

إضافة للدعم الذي يحظى به رجال الأعمال لتنفيذ استراتيجية شركاتهم، فإن هذا البرنامج التدريبي عمد أيضاً إلى اتاحة الفرص أمامهم لإيجاد أسواق محلية ودولية لأعمالهم التجارية والخدماتية والصناعية. شركة "جيميت" من بين الشركات الحائزة على مثل هذه الفرص، كما أفاد أحد مؤسسيها سورين هفورسليف: "بعد أن توسعت أعمالنا وطنياً، نتطلع لتطبيق أفكارنا في النرويج وأستراليا، مع العمل على التوسع في جميع أنحاء العالم مستخدمين دوماً هذه الأفكار التي وضعناها في برنامج التدريب مع سكايل - آب".

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

"الطاقة في المدرسة" برنامج تعليمي أوروبي لحث التلاميذ على الطاقة المتجددة وخفض استهلاكها

السويد وتجربتها الرائدة بالتحول الى طاقة خالية من الكربون عام 2045