مصادر: وزيرا المالية والخارجية باقيان في حكومة لبنان المقبلة

مصادر: وزيرا المالية والخارجية باقيان في حكومة لبنان المقبلة
وزير المالية البناني علي حسن خليل يتحدث خلال اجتماع في بيروت في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بيروت (رويترز) - قالت مصادر يوم الأربعاء إن وزير المالية علي حسن خليل ووزير الخارجية جبران باسيل سيحتفظان بمنصبيهما في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة مع اقتراب البلاد من تشكيل الحكومة بعد سبعة أشهر من المشاحنات السياسية.

ولبنان الذي يعاني من تراكم الديون وركود الاقتصاد في حاجة ماسة إلى حكومة يمكنها الشروع في إصلاحات اقتصادية متوقفة منذ فترة طويلة لوضع الدين العام على مسار مستدام.

وارتفعت أسعار السندات اللبنانية الصادرة بالدولار مع التقدم نحو تشكيل الحكومة حيث قفزت إلى أعلى مستوى لها خلال خمسة أسابيع.

وأفرزت الانتخابات التشريعية، التي جرت في مايو أيار وهي الأولى منذ تسع سنوات، برلمانا مائلا لصالح حزب الله المدعوم من إيران والذي فاز مع حلفائه السياسيين بأكثر من 70 مقعدا من أصل 128 مقعدا.

وفقد الحريري الذي يتمتع بدعم غربي أكثر من ثلث نوابه رغم أنه ظل أكبر زعيم سني في لبنان وتم تكليفه مرة أخرى بتشكيل الحكومة.

ونقل النائب علي بزي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو حليف سياسي لحزب الله قوله "أصبحنا على مشارف تشكيل الحكومة".

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إن التفاصيل المتبقية "لا تتطلب أكثر من يومين لتنتهي ويكون عندنا حكومة قبل الأعياد".

وقال مسؤول كبير ومصدر سياسي رفيع آخر طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن علي حسن خليل المعاون السياسي لبري سيبقى وزيرا للمالية.

وتريد المؤسسات الدولية والدول المانحة أن ترى تغييرات مالية فورية وجذرية لتحسين القدرة على خدمة الدين العام للبنان وللإفراج عن أكثر من 11 مليار دولار من الدعم، ومعظمها قروض، تعهدت بها الدول المانحة في أبريل نيسان للمساعدة في إنعاش الاقتصاد.

ويمتلك لبنان ثالث أعلى دين في العالم كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت المصادر إن باسيل صهر الرئيس ميشال عون والذي يرأس التيار الوطني الحر الذي أسسه عون سيحتفظ بمنصبه بوزارة الخارجية. كانت وزارة الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها مع التيار الوطني الحر الذي أسسه عون وهو مسيحي ماروني.

وعون حليف سياسي لحزب الله منذ عام 2006. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات بينهما إلا أنه يدعم ترسانة الجماعة التي يقول إنها ضرورية للدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل.

ومن المتوقع أن يسمي حزب الله ثلاثة وزراء في الحكومة الجديدة وهذه أوسع مشاركة له على الاطلاق. وستكون إحدى هذه الوزارات وزارة الصحة وهي أهم وزارة تكون تحت سيطرة الجماعة.

وقال مصدر سياسي بارز إن إلياس بو صعب وهو عضو في كتلة عون السياسية سيصبح وزيرا للدفاع.

والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر للجيش اللبناني إذ قدمت له أكثر من 1.6 مليار دولار منذ عام 2006. وكان يعقوب الصراف المقرب من عون يتولى منصب وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

ومن المتوقع أن تبقى وزارة الداخلية مع تيار المستقبل بزعامة الحريري.

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تأمل أن تكون الحكومة القادمة مستعدة للعمل معها "في مجالات ذات اهتمام مشترك"، وأعربت عن قلقها إزاء النفوذ السياسي المتزايد لحزب الله في البلاد.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة