رهف القنون: هربت من الكبت والعنف وكثيرات غيري سيفعلنها مجددا
خطوة تستحق المخاطرة
في أول ظهور إعلامي للشابة السعودية رهف القنون منذ حصولها على اللجوء السياسي ووصولها إلى كندا بعد نوع أسبوع من التمترس في غرفة بفندق قرب مطار بانكوك في تايلاند خشية ترحيلها إلى السعودية، قالت رهف إنها تحاول استيعاب كل الذي جرى لها لأن حياتها كانت في خطر وهي الآن في أمان كما قالت معتبرة أن الأمر كانت يستحق المخاطرة.
وأضافت القنون أنها شعرت لدى وصولها إلى تورونتو واستقبال وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند لها بأنها حرة وأنها ولدت من جديد.
هروب من الكبت والاضطهاد والعنف
وعن أسباب فرارها من بلدها، قالت الفتاة السعودية إنها أردات أن تهرب من العنف والاضطهاد والكبت فيما هي تريد أن تكون إنسانة مستقلة على حد تعبيرها لأنها كما قالت لا تستطيع اختيار زوجها ولا أن تخرج للعمل إلا بموافقة ولي أمرها. وأعربت رهف عن أسفها وحزنها لأن عائلتها تبرأت منها لمجرد أنها أرادت أن تكون إنسانة مستقلة وأن تفر من العنف الذي مارسته العائلة ضدها على حد وصفها.
قاصرات حتى لو كُنّ في سن الخمسين أو الستين
وانتقدت الفتاة السعودية نظام الولاية في المملكة لأنه يحدد للمرأة مصيرها وكل تفصيل في حياتها أكان على مستوى الوظيفة أو الحرية في السفر وأن النساء السعوديات تُعاملن كما لو كُنّ قاصرات ولو بلغن من العمر 50 أو 60 عاما. وتوقعت رهف ارتفاعا في عدد الهاربات من العنف ونظام الولاية لأنه كما قالت لا يوجد قانون يحمي النساء المعنّفات في السعودية. وقد أعربت الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا عن أملها في أن تُلهم قصتها العديد من النساء في المملكة كما تمنّت أن يتم تغيير القوانين في بلادها خصوصا وأن قصتها حظيت باهتمام عالمي.