رشيدة طليب.. بين الكونغرس والمعارك الإعلامية المفتوحة

اعلان

رشيدة طليب إلى الواجهة مجددا.

تتعرض رشيدة طليب عضو مجلس النواب عن الحزب الديمواقراطي لانتقادات وهجوم من قبل وسائل الإعلام اليمينية ما استدعى ردا منها في تغريدة على موقع تويتر.

الإغلاق الجزئي ليس إنسانياً

فقد طالبت طليب بإحدى أحدث تغريداتها الإعلام اليميني بالكف عن مهاجمتها واستهدافها والالتفات إلى الإغلاق الجزئي للحكومة الذي وصفته بغير المسؤول، قائلة نعم أنا مسلمة وفلسطينية، تجاوزوا ذلك وركزوا على التبعات الإنسانية لهذه الكارثة، مستخدمة وسم "ضعوا حدا للإغلاق".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية في 22 كانون الأول/ ديسمبر على خلفية فشله بالحصول على موافقة الكونغرس، الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية، لتمويل بناء الجدار العازل مع المكسيك. ليسجل هذا الإغلاق رقماً قياسياً ويصبح الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة متجاوزاً إغلاقاً استمر 21 يوماً في عهد بيل كلينتون، وليكون الثالث خلال عام 2018 بعد إغلاق دام يوماً واحداً في شباط/ فبراير 2018 وإغلاق آخر استمر ثلاثة أيام في كانون الثاني/ يناير 2018 .

الإغلاق الجزئي يعني إغلاقاً للمرافق العامة والإدارات والوكالات غير الأساسية، وبقاءَ مئات الآلاف من موظفي الحكومة الاتحادية في منازلهم أو في أعمال لا يتقاضون عنها رواتب.

وقالت في تغريدة سابقة إنه "يجب على ترامب التوقف عن الكذب على الأمريكيين وإختلاق أزمة. إنه مستمر باللعب بحياة الناس لأهداف سياسية".

طليب في مرمى النار بسبب موقفها من القضية الفلسطينية

كانت طليب الأمريكية من أصل فلسطيني قد دخلت إلى الكونغرس، بعد الفوز بانتخابات التجديد النصفي، رفقة إلهان عمر الأمريكية من أصل صومالي كأول امرأتين مسلمتين تصلان إلى هذا المنصب في خطوة وصفت بالتاريخية، خاصة في ظل الأجواء المعادية للهجرة والمسلمين التي تسود دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب، والتي تحداها الناخب الأمريكي بإيصاله عدداً قياسياً من النساء والأقليات والمهاجرين إلى المجلس.

ويلعب موقفها من القضية الفلسطينية ووجود إسرائيل الدور الأساسي بتحريك الجدل ودفة الإعلام، حيث يرى كثيرون أنها تخالف قواعد السياسة الأمريكية بالحديث فيما يتعلق بالملف، حين تصرح أن إسرائيل هي دولة احتلال، وتتحدث عن حل يتمثل بدولة واحدة هي فلسطين، فيما يراه المنتقدون معاداة للسامية.

وعقدت مقارنات بينها وبين نائب جمهوري أدلى بتعليقات عنصرية.

من اللحظة الأولى.. عراك مع ترامب

قبل أيام فقط وفي حفل إثر تنصيبها هاجمت طليب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطالبت بإقالته مستخدمة كلمة نابية لوصفه، ما أشعل جدلاً كبيراً كان ترامب نفسه ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي طرفين فيه.

ففي احتفال أقيم على هامش افتتاح الدورة الحالية للكونغرس، الذي يشهد جلوس عدد قياسي من النساء والأقليات على مقاعده، قامت المحامية ذات الأصل الفلسطيني بإلقاء خطاب قصير قالت خلاله "سنقوم بتنحية ابن العاهرة هذا"، ليرد عليها ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بقوله:"أنا لا أعرفها شخصياً، أعتقد أنها جديدة ولكنها أساءت إلى نفسها وإلى عائلتها بهذا التعبير. أعتقد أنها قللت من احترام الولايات المتحدة".

لتعود طليب وترد في تغريدة على تويتر:"سأقول الحقيقة دائماً في وجه السلطة"، "الأمر لا يتعلق فقط بدونالد ترامب، الأمر يتعلق بنا جميعاً نحن بحاجة إلى الانتفاض في مواجهة هذه الأزمة الدستورية".

وقبل أن تدلي رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بدلوها عند سؤالها عن القضية من قبل إحدى شبكات التلفزة الأمريكية: "لا أحب هذه اللغة، ولن استخدم هذه اللغة، لكني لا أضع أي ضوابط للغة التي يستخدمها زملائي. لا أعتقد أن ما قالته أسوأ مما قاله الرئيس"، فيما اعتبره البعض دفاعاً عن رشيدة ورآه البعض الآخر تقليلاً لأهمية الحادثة من قبل بيلوسي التي لمحت أيضاً إلى دور الجندر فيها بالقول: "لم يكن ليكون هناك جدل أصلاً لو كان نائب ذكر هو من تفوه بهذه العبارات".

يذكر أن استخدام الشتائم لا يعد أمراً غريباً في الأوساط السياسية الأمريكية والرئيس الأمريكي مثال جيد على ذلك.

وتحولت الكلمة النابية التي استعملتها طليب إلى الكلمة الأكثر رواجاً على وسائل التواصل في الولايات المتحدة، وقام رواد هذه المواقع باستخدام الكلمة للمطالبة بعزل ترامب بتغريدات وصل عددها إلى 100 ألف تغريدة في غضون ساعات.

للمزيد على يورونيوز:

النائبة الديموقراطية رشيدة طليب تثير جدلا واسعا بعد أن نعتت ترامب بـ "ابن العاهرة"

بعد فوزها بانتخابات الكونغرس.. إلهان عمر تخوض حربا ضد الأخبار الكاذبة

اعلان

من هي رشيدة طليب؟ وما موقفها من القضية الفلسطينية؟