"الطرواديون" يحييون الذكرى الثلاثين لافتتاح أوبرا الباستيل الباريسية

بالمشاركة مع
"الطرواديون" يحييون الذكرى الثلاثين لافتتاح أوبرا الباستيل الباريسية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"الطرواديون" يحييون الذكرى الثلاثين لافتتاح أوبرا الباستيل الباريسية

تحتفل أوبرا الباستيل الباريسية بعيدها الثلاثين، المسرح الحديث الذي تم إنشاؤه في ذكرى الثورة الفرنسية المئوية الثانية، يستقطب اليوم جمهوراً كبيراً من الشباب.

إذاً، دار الأوبرا التي افتتحت عام 1989، وضعت نصب عينيها الوصول لجمهور مختلف قليلاً عن الجمهور النمطي لدور الأوبرا، حيث يقول ستيفان ليسنر، مدير عام أوبرا باريس: "الباستيل هو مسرح اليوم، هو مسرح حديث، جوهر مهمته يكمن بجذب جمهور جديد تمامًا، هو مسرح متاح لشريحة أكبر وأكثر تنوعاً من الجمهور".

عندما رفعت الستارة للمرة الأولى في أوبرا باستيل، كشفت عن تحفة ساحرة: "الطرواديون" لهيكتور بيرليوز.

بعد مرور ثلاثة عقود، ولإحياء ذكرى تأسيس ثاني صروح الأوبرا الوطنية في باريس، يقدم المخرج الروسي الشهير ديمتري تشرنياكوف رؤيته لرائعة بيرليوز في هذا الإنتاج الجديد.

ويرى تشرنياكوف في بيرليوز مؤلفاً بصرياً لحد كبير، ومتنوع للغاية: "على خشبة المسرح يخبرك القصة بالتفصيل، إنها لوح ألوان ضخم."

يعيد المؤلف الموسيقي الفرنسي، بيرليوز، في العمل المكون من خمسة فصول، رواية قصة ملحمة ما بعد حرب طروادة ومأثرة إينياس، والتي يجسدها بشغف التينورالأمريكي براندون جوفانوفيتش.

يقول تشرنياكوف: "تتكون الأوبرا من جزأين لكل منهما موضوع، "الاستيلاء على طروادة" ثم "الطرواديون في قرطاج"، حاولت توحيد القصة عند نقطة واحدة فقط مشتركة، شخصية واحدة، إينياس. هذه القصة عنه وما جرى له، نستطيع إيجاد جوانب عديدة لهذه الشخصية وهي ليست جلية من اللحظة الأولى".

أوبرا "الناي السحري" الخالدة لموزار تعرض على خشبة ستآتسوبر بفيينا

أوبرا "لا ترافياتا" العاطفية مع مشاعر الحب والأسى والغضب تعرض في برودواي

تعرفوا على الكنز الدفين الموجود في أرشيف أوبرا ميتروبوليتان

براندون جوفانوفيتش الذي يقود البطولة على الخشبة يرى تقاطعاً بين الشخصية الرئيسية وبيننا جميعاً: "يحاول فعل الشيء الصحيح، يحاول تتبع مهمته في الحياة، ما يؤمن به، أو بالأحرى هنا، ما تمليه عليه الآلهة. هناك شيئاً ما في القصة مرتبط بنا ومألوف جداً، وهو محاولاتنا لإيجاد مسارنا في هذه الحياة ومعاناتنا في أكثر من جانب في سبيل ذلك".

ديميتري تشرنياكوف هو من بين أبرز المفكرين التجريبيين في عالم الأوبرا، يختار أن يكون مسرح أحداث الجزء الثاني من الأوبرا عيادة لمعالجة اضطرابات ما بعد الصدمة.

وبحسب جوفانوفيتش فإن تشرنياكوف "ينحو أكثر لسوق الأحداث ضمن حالة عاطفية، حيث يرى صراعاً داخل هذه الشخصيات نفسها".

تشرنياكوف يحاول تحدي جمهوره وحثهم للغوص عميقاً في فكرة العمل ورسالته: "كلما زادت صعوبة المهمة، كلما زاد استمتاعي واهتمامي. لا أريد صنع شيء سهل الفهم. أحب العمل على قصص صعبة وهذا ما يجعلني أكثر شجاعة وفضولاً".

ويتفق معه ستيفان ليسنر مدير عام أوبرا باريس: "هكذا يجب أن تكون دار الأوبرا التي تقدم عروضاً مفعمة بالحياة، يجب أن تثير النقاش. بالنسبة لي، من المهم أن أتمكن من دعوة مخرجي المسرح الذين يملكون وجهات نظر سينوغرافية خاصة والذين يقدمون في بعض الأحيان أفكارًا قد تثير دهشة الجمهور وتفاجئهم".

ويبدأ عرض أوبرا "الطرواديون" في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير ويستمر إلى الثاني عشر من شباط/ فبراير.

https://www.operadeparis.fr/lopera-de-paris/theatres-ecole-ateliers/lopera-bastille

https://www.operadeparis.fr/saison-18-19/opera/lestroyens

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مع الحب والدسائس والنضال السياسي "توسكا" لبوتشيني تعود إلى أوبرا باستيل

أوبرا"ميديا" للمؤلف تشيروبيني.. كيف يتحول الحب إلى نار تحرق الجميع!

بربارة هانيغان ملكة الأوبرا المعاصرة