بعكس الماضي، العوامل التي ستؤدي إلى انقراض الحشرات هي من صنيعة الإنسان لا الطبيعة
اعلانحذر تقرير جديد نشره علماء من ثلاث جامعات ومعاهد في أستراليا وفيتنام والصين من خطر انقراض نحو 40 بالمئة من أنواع الحشرات، ما سيشكّل، بحسب التقرير، بخسارة غير مسبوقة للتنوع البيئي.
ويضيف التقرير أن حالة الحشرات في الوقت الحالي سيئة جداً، مؤكداً أنها قد تنقرض بشكل كامل بعد 100 عامٍ لو لم يحصل أي تغيير.
وتمثل الفراشات، على مختلف أنواعها، والخنافس أيضاً أحد أبرز الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.
صنيعة الإنسان لا الطبيعة
يقول التقرير إن التنوع البيئي مر في أزمات متشابهة، إذ شهد عالم الحشرات خسارات كبيرة منذ أربعة مليارات سنة، بسبب الاصطدامات النيزكية أو الجليد أو البراكين.
غير أنه يؤكد أن الإنسان، لا العوامل الطبيعة، هو السبب الأساسي في انقراض الحشرات هذه المرة.
التقرير الذي نشر في مجلة "بيولوجيكال كونفرسيشن" يوجه أصابع الاتهام في الكارثة البيئة والأيكولوجية إلى التلوث والزراعات المكثفة والموحدة، التي تلجأ إلى استعمال مبيدات الحشرات بكثرة.
كذلك يؤثر العمران والتغيّر المناخي على الحشرات في العالم، بحسب التقرير.
دعوة إلى تغيير طرق الزراعة
بحسب التقرير، إن إعادة النظر في الأساليب الزراعية المستخدمة اليوم، خصوصاً تلك التي تعتمد على المبيدات الحشرية والزراعية هو مفتاح الحل.
ويضيف التقرير إن ثمة ضرورة طارئة لاستبدال هذه الطرق الزراعية بطرق أخرى، مستدامة، يتم تأسيسها على أسس مصادقة للبيئة. كذلك يشير التقرير إلى أن استعمال التكنولوجيا لتنظيف المياه الملوثة قد يسهم أيضاً في حماية نظام الحشرات الأيكولوجي.