ما موقف الفلسطينيين في القدس من الانتخابات الإسرائيلية القادمة؟

اعلان

الحياة في البلدة القديمة في القدس على طبيعتها، صوت الأذان دعوة للصلاة، وصراخ البائعين لجذب الزبائن، ومئات المتسوقين وأطفال يلعبون بأزقتها، إنه يوم عادي بالنسبة للفلسطينيين، لا شيء يوحي باكتراثهم بالانتخابات الإسرائيلية القادمة، حيث يعتقد الكثيرون أن النتائج لن تحدث فرقا بالنسبة لهم.

خالد وهو صاحب أحد المتاجر في البلدة القديمة قال:"الاحتلال هو احتلال، سواء كانت الحكومة يسارية أو وسط أو يمينية، هذا لا يشكل فارقا بالنسبة لنا".

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحصول على فترة ولاية خامسة، لكنه يواجه تحديا قويا بوجود بيني غانتز كخصم له، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي ويحظى بشعبية في الشارع.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب نسب حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب غانتز "الأبيض والأزرق".

وكان نتنياهو قد قال إنه إذا أعيد انتخابه فسيعمل على ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو خطوة من شأنها أن تمحو الآمال الأخيرة لحل الدولتين.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

كيف تتم الانتخابات الإسرائيلية؟

نتنياهو يفكر في ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة

انتخابات الكنيست: فلسطينيو الداخل بين الدعوة إلى المقاطعة والحث على التصويت

سمير عمرو الذي يدير ناد للشباب في المنطقة قال:"السباق الانتخابي الحالي بين الأحزاب الإسرائيلية، في المجتمع الإسرائيلي على وجه العموم سيزيد من التطرف، وسيجلب المزيد من السياسات اليمينية، والمزيد من الفاشية أيضا،

وكان غانتز قد ركز في جزء كبير من حملته على نتنياهو نفسه، مثيرا مجموعة من مزاعم الفساد ضده، كما سخر من فشله في وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.

محمد وهو أحد سكان القدس قال:"قبل سنوات كانت الحكومة يسارية، ماذا فعلت؟ لا شيء، لم يتم إيجاد حلول للخلافات حتى الآن".

وكان المدعي العام الإسرائيلي قد أوصى بإدانة نتنياهو بتلقي الرشوة وانتهاك الثقة، كما بدأ منافسون بالتساؤل عن صفقة حصل فيها نتنياهو على 4 ملايين دولار أمريكي من بيع غواصة ألمانية إلى مصر، بامتلاك أسهم في الشركة المصنعة الألمانية.