انتخابات الكنيست: فلسطينيو الداخل بين الدعوة إلى المقاطعة والحث على التصويت

ناشط من فلسطيني الداخل يحمل مطويات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الاسرائيلية
ناشط من فلسطيني الداخل يحمل مطويات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الاسرائيلية
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

انتخابات الكنيست: فلسطينيو الداخل بين الدعوة إلى المقاطعة والحث على التصويت

اعلان

في الشمال الإسرائيلي وقبل أيام قليلة من اجراء انتخابات الكنيست، يحاول نشطاء إقناع السكان من فلسطينيي الداخل بالذهاب إلى مكاتب التصويت، ولكن في ظل الانقسام والحصيلة الضعيفة لعهدة النواب العرب البرلمانية في الكنيست، تجد الأحزاب العربية صعوبة في تعبئة الناخبين من فلسطينيي أراضي ال48.

وتشارك أربعة أحزاب عربية من قائمتين في الانتخابات المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، وهما: "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" و"العربية الموحدة والتجمع"، وتسعى هذه الأحزاب إلى تمثيل عرب الداخل الذين يمثلون 17.5% مقابل ¾ اليهود.

دعوة إلى المقاطعة

في المقابل ينشط الشبان من عرب الداخل من أجل مقاطعة الانتخابات ومواجهة عداوة الأحزاب اليهودية، ويرون أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عملت على طرد الفلسطينيين، وإزاء ذلك فإنه لا ينبغي لهم بحسب هؤلاء النشطاء أن يكونوا حاضرين في الكنيست (البرلمان)، حيث تقرر هناك القوانين.

وفي إحدى أحياء حيفا، قام أناس بطلاء المعلقات الانتخابية باللون الأحمر وكتبوا عليها "سنصوّت عندما يصوت الشهداء"، في إشارة إلى الفلسطينيين الذين واجهوا إسرائيل على مر عقود، منذ قيام الدولة العبرية سنة 1948.

وتكتسح الرغبة في مقاطعة الانتخابات التشريعية مشاعر الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، ويقومون بحملة نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأجل ذلك.

بيبي نتنياهو وزمرتو من اليمين المتطرف والفاشي يتقدمون لكم بجزيل الشكر والثناء على هذه الخطوة المباركة. شكرا لمساعدتكم ومساندتكم وفرشكم لهم البساط الاحمر الى دكة الحكم الللي من خلالها راح يدكونكم دكا.

Publiée par Faraj Abufares sur Lundi 25 février 2019

"تمييز واهمال"

ويتمتع فلسطينيو الداخل ومعظمهم من المسلمين إلى جانب المسيحيين والدروز بالمواطنة الإسرائيلية وبحق التصويت، ولكنهم ضحايا تمييز السلطات الإسرائيلية وإهمالها لهم، إذ يعيش 50% من الفلسطينيين تحت خط الفقر سنة 2015، بينما لا تتجاوز النسبة لدى بقية المجموعات في إسرائيل (باستثناء اليهود الأرثودوكس) 13.5% وفق منظمة التعاون والتطور الاقتصادي.

"مواطنون من درجة ثانية"

ويصنف الباحث والناشط أليف الصباغ المقاطعين إلى ثلاثة أصناف: فهناك من اختاروا العزوف عن الانتخابات منذ الأزل لأن إسرائيل برأيهم هي"دولة احتلال واستعمار"، وهناك اليائسون بسبب النتائج الضعيفة المسجلة من وراء المشاركة في البرلمان، ثم هناك المستاءون من القوانين التمييزية الأخيرة الصادرة حديثا ضدهم كما يقولون.

فقد صوت الكنيست سنة 2018 على قانون "الدولة القومية اليهودية"، وقد أثار نص القانون مخاوف الإسرائيليين غير اليهود من أن يصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية، جراء تفضيل العنصر اليهودي في البلاد على بقية مبادئ أخرى مثل الديمقراطية والمساواة بين المواطنين.

وقد زاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حدة القلق في الفترة الأخيرة، بإعلانه أن "إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها(...) وإنما هي الدولة القومية للشعب اليهودي، لا غير".

دعوة للتصويت

ولكن بالنسبة لآخرين، فإنه إذا قاطع فلسطينيو الداخل الانتخابات، فإن السلطة الإسرائيلية ستأتي بغيرهم ليمثلوا هذه الشريحة والحديث باسمها. وكانت نسبة مشاركة الفلسطينيين في انتخابات 2015 قد بلغت 64%، عندما فازوا ب 13 مقعدا من أصل 120 مقعدا. أما المشاركة الآن فهي تقارب 51% بحسب إياس الأطرش من الناصرة، كبرى المدن العربية داخل الخط الأخضر. ويرى النائب الفلسطيني عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أنه ربما يتم الفوز ب12 أو 13 مقعدا لو تقدمت القائمتان بصفة مشتركة في الانتخابات.

في هذا السياق نشر مغني الراب الفلسطيني ثامر نفار شريطا مصورا يدعو من خلاله فلسطينيي الداخل إلى التصويت، قائلا: "إما أن نصوت وإما أن ينتهي بنا الأمر مطرودين من وطننا". ويظهر ثامر على حلبة يواجه عليها شبيهه، ليرمز بذلك إلى التناقضات الموجودة بين الفلسطينيين.

للمزيد على يورونيوز:

ماذا تعرف عن يوم الأرض الفلسطيني؟

نتنياهو يقول إن احتمال شن حملة على غزة قائم

على ماذا وقّع دريد لحام متحدياً دونالد ترامب؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

150 معتقلا فلسطينيا بسجون إسرائيل يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام

إسرائيل: تأجيل البت في توجيه التهم لنتنياهو إلى ما بعد الانتخابات

أيباك اللوبي اليهودي الأميركي الأقوى والمؤيد لإسرائيل ينتقد تحالف نتنياهو مع الكاهانيين المتطرفين