نحالين.. قرية فلسطينية تكافح لفتح شريان حياة سدته إسرائيل أمام سكانها

نحالين.. قرية فلسطينية تكافح لفتح شريان حياة سدته إسرائيل أمام سكانها
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من علي صوافطة

نحالين (الضفة الغربية) (رويترز) - تكافح قرية نحالين إحدى قرى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم الفلسطينية لإعادة فتح طريق رئيسي يمثل شريان حياة لسكانها بعد أن أغلقته إسرائيل قبل نحو 30 عاما استنادا لدواع أمنية.

ونحالين نموذج لعدد من القرى الفلسطينية التي تغلق إسرائيل مداخلها الرئيسية مما يضطر سكانها لسلوك طرق أطول للوصول إلى المدن والقرى المجاورة لهم.

وخلال الفترة الماضية استبدلت إسرائيل بعض السواتر الترابية التي تغلق هذه القرى ببوابات حديدية يتم فتح بعضها بين وقت وآخر بينما تبقى بوابات أخرى مغلقة كل الوقت.

وقال صبحي زيدان رئيس بلدية نحالين البالغ عدد سكانها ما يقارب عشرة آلاف نسمة "هذا الطريق الذي يمتد مئات الأمتار ويربط نحالين بشارع بيت لحم-الخليل كان شريان الحياة للبلدة قبل إغلاقه لأنه يوفر الوقت والمال على كل من يريد الذهاب إلى بيت لحم والخليل".

وأضاف في حديث لرويترز "منذ سنوات طويلة تزيد عن ثلاثين عاما تم إغلاق هذا الطريق الأمر الذي يتطلب سلوك طريق أخرى تصل إلى ما يقارب تسعة كيلومترات للوصول إلى بيت لحم والعودة منها إلى الخليل لمن يتطلب منه عمله أو دراسته ذلك".

وأوضح زيدان أن ذلك لا يكلف جهدا فقط وإنما المال أيضا حيث أجرة الذهاب إلى الخليل الضعف فيما لو كان هذا الطريق مفتوحا.

وتابع "بدل أن تذهب إلى الخليل مباشرة أنت مضطر أن تذهب إلى بيت لحم ثم العودة إلى الخليل مرة أخرى".

ونظمت وزارة الإعلام الفلسطينية يوم الأحد جولة لعدد من الصحفيين لقرى غرب بيت لحم ضمن برنامج تنظمه الوزارة بشكل دوري للتعريف بالقرى والتجمعات الفلسطينية وظروف الحياة فيها.

وأوضح قاسم عواد مدير مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية أن العديد من مداخل القرى الفلسطينية في الضفة الغربية لا تزال مغلقة بصورة دائمة منذ سنوات منها عورتا وكفر قدوم وأخرى يتم فتحها بين فترة وأخرى مثل يبرود وعقربا.

وقال لرويترز "إسرائيل من خلال إغلاق هذه المداخل تهدف إلى تسهيل حركات المستوطنين على بعض الشوارع وتجبر الفلسطينيين على السير مسافات طويلة بدل أن تكون بضعة مئات من الأمتار للوصول إلى طرق رئيسية توصلهم إلى المدن".

وتعاني بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم كما العديد من القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية من فقدان مساحات من أراضيها لصالح المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر زيدان أن هناك سبع مستوطنات تحيط بالبلدة أكبرها بيتار عيليت التي لا تبعد منازلها سوى أمتار عن بيوت حوسان.

واختارت بعض القرى التظاهر أسبوعيا لفتح الطرق المؤدية إليها كما يجري في قرية كفر قدوم في نابلس التي يتظاهر سكانها كل أسبوع منذ العام 2011 لفتح الشارع تحت شعار "إرحل إرحل يا محتل.. غير فتح الشارع ما في حل".

بينما سلكت قرى أخرى المسار القانوني لإعادة فتح طرق تربطها بالشوارع الرئيسية ومنها قرية نحالين الواقعة غربي مدينة بيت لحم.

وقال زيدان "البلدية قبل ما يقارب العام قررت استئناف العمل في المسار القانوني لإعادة فتح الطريق وتوجهت إلى القضاء الإسرائيلي، إلا أن الحجة المتوفرة دائما لمصادرة الأرض الفلسطينية وإغلاق الطرق أن الدواعي أمنية".

وتابع قائلا "القضية لا زالت في المحكمة بين أخذ ورد ولكننا نواصل متابعتها من خلال مكتب محاماة يعمل على السير في كل الإجراءات القانونية لإعادة فتح الطريق".

وذكر أن القوات الإسرائيلية أزالت قبل عدة أشهر السواتر الترابية ووضعت مكانها بوابة حديدية وقامت بإقفالها.

اعلان

وقال "اتضح لنا لاحقا أن قوات الاحتلال تريد التسهيل على نفسها عند اقتحام البلدة فبدل أن تحضر جرافة لإزالة السواتر الترابية وإعادتها يتم فقط فتح البوابة وإغلاقها".

وتعهد زيدان بمواصلة النضال القانوني حتى يتم إعادة فتح الطريق المختصر الذي يربط نحالين مع بيت لحم والخليل لتسهيل حياة المواطنين.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"