خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "بدلاً من الخضوع لمطالب حماس، علينا أن نتوحد مع من يسعون إلى السلام الحقيقي وإعادة الرهائن".
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية بأنه "استسلام مشين"، وذلك في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة يوم الجمعة.
وقال نتنياهو: "الاستسلام المشين لبعض القادة للإرهاب الفلسطيني لن يلزم إسرائيل بأي شكل من الأشكال. لن يتم إنشاء دولة فلسطينية".
وأضاف: "سأقول حقيقتنا – حقيقة مواطني إسرائيل، حقيقة جندي جيش الدفاع الإسرائيلي، حقيقة دولتنا"، مؤكداً أنه سيوجه انتقاداً صريحاً إلى القادة الذين "بدلاً من إدانة القتلة والمغتصبين وحارقي أطفالنا، يريدون منحهم دولة في قلب إسرائيل"، مشدداً على أن "هذا لن يحدث".
وأعلن نتنياهو أنه سيجتمع خلال الزيارة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، والتي من المتوقع أن تكون يوم الاثنين قبل عودته إلى إسرائيل صباح الثلاثاء.
وأشار إلى أن المباحثات ستتناول "الفرص العظيمة التي جلبتها انتصاراتنا، وحاجتنا إلى استكمال أهداف الحرب"، بما في ذلك إعادة جميع الرهائن، وهزيمة حماس، و"توسيع دائرة السلام التي حدثت لنا في أعقاب انتصارنا التاريخي"، وفق تعبيره.
في غضون ذلك، تجمع متظاهرون مساء الأربعاء عند مطار بن غوريون احتجاجاً على تعيين ديفيد زيني رئيساً لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، وطالبوا بإنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعوا إلى عودة الرهائن.
على صعيد المواقف الدولية في الأمم المتحدة، أعلن عدد من القادة الغربيين اعتراف بلدانهم بدولة فلسطينية، في خطوة تأتي ضمن دعم متزايد لمبدأ حل الدولتين.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "بدلاً من مكافأة حماس والاستسلام لمطالبها، فإن من يسعى لتحقيق السلام عليه أن يوجّه رسالة واحدة: أطلِقوا سراح الرهائن الآن".
من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أن بلادها لن تعترف بدولة فلسطينية إلا بشرطين: إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، واستبعاد حماس من أي دور حكومي مستقبلي.
وفي موقف لافت، كشف الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لإرسال 20 ألف جندي إلى قطاع غزة كقوة لحفظ السلام، مضيفاً أن إندونيسيا ستعترف بإسرائيل في اليوم نفسه الذي تعترف فيه الدولة العبرية بدولة فلسطينية.