المعارضة السورية تقول الجيش فشل في طردها من منطقة جبلية باللاذقية

المعارضة السورية تقول الجيش فشل في طردها من منطقة جبلية باللاذقية
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - حافظ مسلحو المعارضة السورية على موقع‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬مهم بسلسلة جبلية في محافظة اللاذقية، موطن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وذلك بعدما اضطرت قوات الحكومة للانسحاب.

وقال المسلحون إن محاولة الجيش كانت الأحدث ضمن عدة حملات مكلفة للسيطرة على بلدة كباني بعدما شن هجوما الشهر الماضي بدعم جوي روسي لاستعادة السيطرة على الطرق السريعة الرئيسية والممرات التجارية الخاضعة للمعارضة حول محافظة إدلب وشمال محافظة حماة.

وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني السوري وهو فصيل للمعارضة يحظى بدعم تركيا "اللي يسيطر على كباني يعنى انه يسقط منطقة واسعة ناريا (في مرمى نيرانه)، والنظام يسعى للسيطرة عليها لأنها أعلى نقطة جبلية، ويحتاجها لتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام باتجاه قرى الساحل".

وقال مسؤول من هيئة تحرير الشام المنبثقة عن جبهة النصرة السابقة التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا إنه جرى استخدام غاز سام في هجوم الجيش على موقعهم في المنحدرات الجبلية في محاولة لاسترداد المنطقة.

وقال أبو براء الشامي وهو مقاتل يتمركز بالمنطقة في تصريح لرويترز إن عددا من المقاتلين عانوا من أعراض اختناق.

ونفى الجيش هذه المزاعم وقال إنه مستمر في محاربة الإرهاب بينما قالت وسائل إعلام سورية رسمية في وقت سابق إن الجيش استهدف أعضاء بتنظيم القاعدة في آخر معقل للجهاديين بمحافظة اللاذقية الذي كان، ولفترة طويلة، منصة لشن هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم الروسية الرئيسية القريبة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في المنطقة العازلة بإدلب في خطوة قالت المعارضة إنها تظهر فشل موسكو والجيش بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الضربات المكثفة التي سعت لإحداث انهيار سريع في صفوف المعارضة.

وقال حمود "الروس والنظام يواجهون مقاومة شرسة في المناطق التي سقطت في أيديهم" مضيفا أن العديد من المقاتلين انضموا لرفقائهم في الخطوط الأمامية.

وفي وقت لاحق، قال سكان وخدمة إنقاذ إن طائرات مقاتلة يعتقد بأنها روسية شنت ما لا يقل عن ست غارات على مناطق سكنية في بلدة كفر نبل في جنوب إدلب في أول ضربات جوية يجري الإبلاغ عنها بعد توقف دام 48 ساعة.

وسيطر الجيش حتى الآن على ثلاث مناطق مهمة آخرها بلدة الحويز يوم الجمعة وذلك بعدما سيطر على قلعة المضيق وبلدة كفر نبودة.

ويقول مصدران دبلوماسيان كبيران يتابعان الوضع في سوريا إن الهدف هو فيما يبدو السيطرة على مدن معرة النعمان وخان شيخون الرئيسيتين على الطريق السريع الرئيسي في إدلب.

ويقول رجال إنقاذ يعملون في مناطق المعارضة ووكالات إغاثة غربية إن الحملة التي بدأت أواخر الشهر الماضي أودت أيضا بحياة العشرات ودمرت مئات من منازل المدنيين وأكثر من 12 مستشفى ومخزن للغذاء.

وتنفي كل من موسكو ودمشق قصف المدنيين عشوائيا وتقولان إنهما تسعيان لسحق الجماعات الإسلامية المتشددة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيطالية والإسرائيلية

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أمنية ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف على غزة بالتزامن مع إسقاط جوي للمعونات