من أوجستينوس بيو دا كوستا
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول في وزارة الاتصالات في إندونيسيا إن السلطات رفعت يوم السبت قيودا مؤقتة فرضتها على بعض منصات التواصل الاجتماعي بهدف منع نشر الأخبار الكاذبة خلال أعمال عنف نشبت مؤخرا فيما يتعلق بالإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضاف صامويل أبريجاني بانرابان المدير العام لإدارة تطبيقات المعلومات في الوزارة في مؤتمر صحفي أن مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت عادت للعمل بشكل طبيعي.
وتم فرض تلك القيود يوم الأربعاء بعد نشوب أعمال شغب في العاصمة عقب احتجاجات على فوز الرئيس جوكو ويدودو بولاية جديدة في اقتراع جرى الشهر الماضي.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 900 مع تحول تجمعات للاحتجاج نظمها مؤيدو المرشح الرئاسي المهزوم برابو سوبيانتو إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية ومدافع المياه لاحتواء الاضطرابات.
ويقول الجنرال المتقاعد برابو أن الانتخابات شابها تزوير. لكن الهيئة المعنية بالإشراف على الانتخابات قالت من قبل إنها لم تتوصل إلى أدلة بوجود تزوير ممنهج وقال مراقبون مستقلون أيضا إن التصويت كان حرا ونزيها.
وألقت السلطات مسؤولية تأجيج التوتر على نشر أخبار كاذبة عبر المواقع الالكترونية تضمنت بعضها دعوات لهجمات عنيفة بعد الانتخابات وفرضت قيودا على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع ما وصفته "بالاستفزازات".
وشملت القيود الحد من إمكانية تحميل مقاطع الفيديو والصور على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وانستجرام وواتساب.
وانتقدت شخصيات من المعارضة فرض تلك القيود ووصفتها بأنها استبدادية.
وقال بانرابان إن الحكومة تعتزم تشديد القواعد التنظيمية التي تكافح نشر الأخبار الكاذبة على الإنترنت.
وأضاف "سنلزم كل منصات التواصل الاجتماعي بإزالة كل الأخبار الكاذبة والمزيفة".
(رويترز)