تشريح جثة إيبستين يكشف عن ملابسات جديدة في قضية وفاته

ذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر ليل الأربعاء أن تشريح جثة رجل الأعمال الأمريكي جيفري إيبستين كشف عن كسور في عدد من عظام الرقبة.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على نتائج تشريح الجثة أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث للأشخاص الذين يشنقون أنفسهم. لكن الصحيفة أشارت إلى أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث أيضا للأشخاص الذين يتعرضون للخنق.
وألقي القبض على إبيستين، الذي اعتبر يوما ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون من أصدقائه، في السادس من يوليو تموز. ورفض الإقرار بالذنب في اتهامات بالاتجار في الجنس بما يشمل عشرات القاصرات بعضهن في الرابعة عشرة.
وعُثر عليه ميتا في سجن بمدينة نيويورك يوم السبت.
وفجر انتحاره، موجة هائلة من التكهنات ونظريات المؤامرة، التي حيكت كلها حول فكرة فضيحة أمريكية هائلة كان يجب تجنبها بإسكات الرجل إلى الأبد، وحماية أسماء وشخصيات بارزة من التورط في القضية الشائكة التي سيزيد من تعقيدها هذا الموت المفاجئ.
هل يتحمل سجن منهاتن مسؤولية موت إيبستين؟
متابعو قضية إيبستين استغربوا كيف للرجل الذي حاول الانتحار قبل أسابيع، حيث وجد في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز فاقدا الوعي في زنزانته وعلى رقبته جروح تشير إلى محاولة انتحار، أن يترك بهذه البساطة لمصيره الذي قرره هو دون رقابة كافية وفاعلة.
وحسب نيويورك تايمز فإن حراسه من المفترض أن يلقوا نظرة فاحصة عليه في زنزانته كل ثلاثين دقيقة، إلا أن هذا لم يحصل ليلة الوفاة.
كما أن محاولته الأولى وضعته تحت برنامج رقابي صارم لتجنب الانتحار مع متابعة نفسية يومية إلا أن هذا البرنامج تم إيقافه بعد ستة أيام لأسباب غير معروفة.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية أنها فرضت عقوبات في سجن مانهاتن بعد الكشف عن "مخالفات خطيرة" على إثر وفاة إيبستين بهذا السجن، موضحة أن الإجراءات تشمل مدير السجن الذي تم نقله موقتا ووقف اثنين من الموظفين آخرين عن العمل.
وقالت الناطقة باسم وزارة العدل كيري كوبيك في بيان إن "وزير العدل أمر اليوم إدارة السجون بنقل مدير المركز الإصلاحي "ميتروبوليتان كوريكشنال سنتر"... بانتظار نتائج التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والمفتش العام".