تنظيم داعش "المهزوم" يجد ملاذا آمنا جديدا ... فأين يقع؟

تنظيم داعش "المهزوم" يجد ملاذا آمنا جديدا ... فأين يقع؟
Copyright رويترز
بقلم:  Adel Dellal مع Courtney Kube
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أشارت معلومات إلى أن ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى إلى إعادة هيكلة صفوفه وإنشاء "دولة الخلافة" مجددا بعد أن وجد المئات من مقاتلي التظيم المتطرف ملاذا آمنا في منطقة جبلية نائية لا تخضع لسيطرة السلطات العراقية، وهو ما يعيد المخاوف من عودة شبح الإرهاب إلى المنطقة مرة أخرى.

اعلان

بعد أشهر قليلة من فقدان ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" لآخر معاقله في سوريا، وبعد أيام من مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة بقيادة الولايات المتحدة، وجد التنظيم المتطرف ملاذا آمنا في مكان بعيد عن سيطرة السلطات العراقية حيث تحدث مسؤولون عسكريون لقناة "إن بي سي" الأمريكية عن تحرك مقاتلين أجانب عبر الحدود من سوريا إلى العراق.

هل سيعيد داعش تنظيم صفوفه؟

وأشار الجنرال ويليام سيلي إلى أن "المعركة ضد داعش مستمرة". الجنرال ويليام سيلي، قائد فرقة العمل في العراق قال: "نحن نرى مقاتلي داعش ينتقلون من سوريا عبر مئات الأميال من الصحراء". وهدف المقاتلين حسب سيلي هو إعادة تأسيس دولة الخلافة في المنطقة.

في العام 2014، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات شاسعة من الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق حيث أصبح التنظيم المتطرف يتحكم في 34 ألف ميل مربع، هي مساحة يعيش فيها حوالي 10 ملايين شخص والتي كانت توصف بـ "دولة الخلافة". وفي مارس-آذار أعلن المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة في سوريا النصر على التنظيم المتطرف، وفي أعقاب العملية العسكرية التي قامت بها تركيا في شمال شرق سوريا الشهر الماضي، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة هزمت داعش بسبة مائة في المائة.

عناصر داعش يتحركون بحرية

لكن في التقرير السنوي للعمليات العسكرية الأمريكية في سوريا، والذي صدر في أغسطس-آب، قال المفتش العام بوزارة الدفاع" "إن داعش لا تزال تشكل تهديدا في العراق وسوريا". وحذر وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس من أن قرار الرئيس بسحب القوات من الحدود السورية قبل العملية العسكرية التركية قد يؤدي إلى عودة داعش.

ويؤكد الآن مسؤولون عسكريون على الميدان أنّ الأمر يتجسد، على خلفية انتقال مقاتلي داعش إلى واد بإحدى المناطق الجبلية النائية في شمال العراق. وتشير المعلومات إلى سيطرة البشمركة الكردية على جهة من الوادي في حين يسيطر الجيش العراقي على الجهة الأخرى، ولكن توجد مناطق بعرض خمسة أميال على طول الخط الفاصل بين الجهتين، لا تشهد دوريات عسكرية من قبل الطرفين، وهو ما يمنح للمتشددين هامشا للتحرك بحرية.

المتشددون يتحركون أثناء الليل

وأوضح الجنرال سيروان بارزاني، قائد قوات البشمركة الكردية أن مقاتلي التنظيم المتطرف لديهم بعض الأنفاق والكهوف، وهم يتحركون خصوصا أثناء الليل في موقع بعيد على قمة جبل في مخمور يطل على الوادي. وأضاف بارزاني أنه شاهد إلى جانب قواته مقاتلي داعش وهم يتحركون ويركبون دراجات نارية ويقودون شاحنات صغيرة، كما تمكنوا من مشاهدتهم وهم يتحركون سيرا على الأقدام. وأكد بارزاني أنه وعلى الرغم من أن السكان المحليين المتفرقين قد لا يرحبون بمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أنهم قد يضطرون إلى التعامل معهم.

سيناريو العام 2012 يتكرر

من جهته قال اللواء ألكسوس غرينكويش، نائب قائد القوات المشتركة: "مقاتلو داعش يخرجون من تلك المنطقة ليلا، ولنقل إنهم يذهبون إلى مدينة أو مزرعة أو قرية ويهزمون سكانها ويستولون على مواردها". وأضاف غرينكويش أن التنظيم مصمم على إعادة تأسيس دولة الخلافة، وإذا توفرت الظروف، سيقوم بذلك. وأكد غرينكويش: "سوريا في رأيي هي أكثر من منطقة دعم لهم".

وتشير المعلومات إلى أن عدد مقاتلي داعش في المنطقة ليس كبيرا في الوقت الحالي حيث يقدر عددهم بالمئات، حسب بعض المسؤولين الأكراد، لكن التنظيم بدأ بمجموعات صغيرة من المقاتلين المصممين على السيطرة على مناطق بأكملها، ثم فرض حكمهم عليها. وفي هذا الشأن أكد سيروان بارزاني أن التاريخ يعيد نفسه. بارزاني قال: "يمكنك القول إنهم في نفس وضع تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2012 في العراق، إنه نفس الوضع الآن. لقد بدأوا في إعادة تنظيم أنفسهم".

للمزيد:

بعد مقتل البغدادي .. ما هو مصير تنظيم داعش ومن يتزعمه؟

شاهد: الغارة الجوية التي يعتقد أنها أودت بحياة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي

المصادر الإضافية • أن بي سي نيوز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بومبيو: واشنطن ستواصل قتال داعش

ترامب يعلن عن مقتل الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف البغدادي في قيادة داعش

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد