طالب جامعي يضرم النار في جسده في مدينة ليون الفرنسية

تتواصل حالة التعبئة في صفوف الطلبة بجامعة ليون 2 الفرنسية الذين عمدوا إلى إغلاق مداخل الجامعة بدعوة منن نقابات عدة، احتجاجا على الحالات المتداعية التي يعاني منها العديد منهم، في ظل حالة من الشكوك بخصوص أفق الرعاية المادية والنفسية التي يعيشها كثيرون.
ويأتي ذلك بعد أن أقدم الطالب الفرنسي أنس. ك. الذي يدرس في الجامعة المذكورة على حرق نفسه يوم الجمعة الماضي، وقد أثار ذلك صدمة في صفوف أصدقائه والمقربين منه.
يقول رفاق أنس إنهم يعرفون مدى الوضع المتداعي الذي كان يعيشه رفيقهم، الناشط في المجال النقابي، ولكن لم يكونوا يتصورون أن يصل به الأمر إلى محاولة الانتحار، خاصة وأنه معروف بهدوءه ورصانته وانفتاحه على الحوار ومواقفه البناءة، كما أنه بعيد عن التذمر.
وكان الطالب ترك رسالة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول فيها إن رسوبه ثلاث سنوات كاملة في القسم نفسه من السنة الثانية في الجامعة قد جعل حالته متداعية أكثر فأكثر، إذ أنه لا يتمتع بمنحة، ويقول إنه حتى وإن حصل عليها وهي بقدر 450 يورو فإنها لا تكفي للعيش، متهما رؤساء بلاده والاتحاد الأوروبي بقتله، لأنهم تسببوا كما يقول في حالة من الشكوك بشأن المستقبل.
وبلغت نسبة حروق الطالب الشاب 90%، وهو يعالج حاليا في مستشفى إدوار هيريو في مدينة ليون، وحياته مازالت في خطر.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
شاهد: طرود الكوكايين تجتاح سواحل منطقة الجيروند في غرب فرنسا
مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا" في باريس تحت شعار "كفى" وانقسام سياسي حولها