في مبادرة تهدف إلى التضامن مع العائلات التي قررت اللجوء إلى الولايات المتحدة للتذكير، قامت كنيسة كليرمونت بكاليفورنيا بعرض مشهد مغارة عيد الميلاد خارج أسوار الكنيسة لتحسيس الجميع بضرورة التآخي والاتحاد.
اعلاندافعت القسيسة كارين كلارك من كنيسة كليرمونت في كاليفورنيا عن فكرة عرض مغارة عيد الميلاد التي تحاكي المسيح عليه السلام ووالدته مريم العذراء ويوسف النجار داخل أقفاص وخارج الكنيسة عكس ما تعوّد الجميع على رؤيته عند اقتراب أعياد الميلاد المجيدة. وقالت القسيسة كارين كلارك: "هذا العام اتفقت المجموعة التي تخطط لاحتفالات عيد الميلاد كل عام بالإجماع على التركيز على فصل العائلات على الحدود".
وتمّ تثبيت مشهد المهد ليلة الأحد، والذي أظهر العائلة المقدسة مفصولة وفي أقفاص خاصة، كما ظهر يسوع الطفل وهو ملفوف بغطاء فضي وظهرت نجمة الميلاد في المشهد وهي محاطة بالأسلاك الشائكة. وأوضحت كارين كلارك أن المشهد لا يختلف عن مشاهد الفن العام وهو مظهر للاهوت عام وعرض متعمد لشيء مقدس بالنسبة للمسيحيين، مؤكدة أن الأسرة المقدسة تبقى مقدسة للجميع.
وتمكنت العائلات التي تقطن بالقرب من كنيسة كليرمونت بكاليفورنيا من زيارة مغارة عيد الميلاد "المميزة" والتي حرص المنظمون أن يضعوا عند مدخلها رسالة تدعو إلى التضامن والوحدة ونصا من الإنجيل. وأكدت كارين كلارك أن العائلة المقدسة التي تمّ وضعها خارج الكنيسة لا تحمل اسم عائلة بعينها وهي تمثل جميع العائلات التي قطعت الحدود وطلبت اللجوء على الأراضي الأمريكية.
للتذكير، قررت كنيسة كليرمونت عرض مشهد مغارة عيد الميلاد، التي تعدّ من أشهر التقاليد المسيحية خلال فترة أعياد الميلاد إلى غاية الـ 6 من يناير-كانون الثاني المقبل.
