إيطاليا: "فيلق المسيح" أمام المحكمة بتهمة عرقلة العدالة بشأن قسّ تحرش بصبي

.
. Copyright .
Copyright .
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مارتينيز، هي أم لثلاثة أطفال، يصفرّ وجهها وتكسوه الكآبة وتتغيّر نبرة صوتها وتخفت، حين تتذكر ذلك اليوم الذي تلقّت فيه مكالمة هاتفية من الطبيب النفسي الذي كان يعالج ابنها البكر.

اعلان

تشهد إيطاليا، الشهر المقبل محاكمة أخوية "فيلق المسيح" بتهمة عرقلة العدالة على خلفية محاولتهم رشوة عائلة يولاندا مارتينيز، للتراجع عن شهادة أدلوا بها أمام النيابة، على أمل إلغاء التحقيق الجنائي بشأن القس المدان، فلاديمير ريزنديز جوتيريز، وفق ما يؤكد المدّعون.

مارتينيز، وهي أم لثلاثة أطفال، يصفرّ وجهها وتكسوه الكآبة وتتغيّر نبرة صوتها وتخفت، حين تتذكر ذلك اليوم الذي تلقّت فيه مكالمة هاتفية من الطبيب النفسي الذي كان يعالج ابنها البكر.

كان ذلك في شهر آذار/مارس من العام 2013، حينذاك، كان ابنها الأكبر يتلقى العلاج بناءً على نصيحة من صديقته في المدرسة الثانوية، وكانت ماتينيز تعتقد أن الأمر يتعلق بتداعيات نفسية تركها حمل الصبية من ابنها، اعتقدت أنها باتت على وشك أن تصبح جدّة.

تقول مارتينيز: "اتصل بنا الكاهن جيان بييرو غيديتي، وهو طبيب نفسي، وأخبرنا بأنه يريد التحدث إلينا، لم يدر بخلد أحد منا أن ابننا قد عانى من تحرش جنسي"، وتتابع، "حين اتّصل الطبيب، ابتسمنا لأن الآباء في هكذا حالة يعتقدون أن صديقة ابنهم حامل منه، وكل ما يريده الطبيب هو إخبارهم بهذا الأمر".

ما هي إلا لحظات حتى تلاشت مشاعر الفرح الغامضة، والابتسامات المتواطئة، وحّلت مكانها تداعيات صدمة عاتية، فقد قام الدكتور غيديتي بإخبار مارتينيز وزوجها أنه اكشتف أثناء معالجته لابنهما أنه تعرّض لتحرش جنسي مراراً وتكراراً من قبل القس فلاديمير ريزنديز جوتيريز.. كانت المرة الأولى في العام 2008، حينها كان الابن في الثانية عشرة من العمر، وكان يدرس في مدرسة دينية تابعة لـ"الفيلق" بمدينة جوازانو شمال إيطاليا، حيث قام الطبيب غيديتي، وهو قسّ أيضاً، بإخبار الوالدين بأن مهنته الطبية تملي عليه إبلاغ النيابة بالجريمة

تقول مارتينيز والدموع تسيل على وجنتيها الضامرتين من شدة الحزن: "جلسنا في مكتب الطبيب النفسي وهو يخبرنا بما حدث في جوزانو. لقد أردنا أن نموت. قال الطبيب غيديتي: أنا كاهن ، لكنني سأكون في مركز الشرطة صباح غد للإبلاغ عن هذا".

شكوى الطبيب النفسي وشهادة مارتينيز أملت على المدّعين العامين فتح تحقيق جنائي، أدى إلى إدانة ريزنديز في العام 2019، وتمّ تأكيد الحكم في شهر كانون الثاني/يناير الماضي.

المتهم ريزنديز، أدين غيابياً وحُكم عليه بالسجن ستة أعوام ونصف العام من أعلى محكمة في إيطاليا، ولديه الحق في الاستئناف حتى نهاية الشهر القادم، وإن لم يفعل فسيثبت الحكم بحقه، علماً أنه قد غادر إيطاليا، ويُعتقد أنه يُقيم في المكسيك.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأسد: التحرير لا يعني نهاية الحرب ولا سقوط المخططات وسنمرغ أنوف "الأعداء" بالتراب

راهبات الفاتيكان يخرجن عن صمتهن ويتحدثن عن «استغلال» الكنيسة لهن

البابا فرانسيس في تشيلي لتحسين صورة الكنيسة بعد سلسلة الفضائح الجنسية