محتجون يسيطرون على حيّ في سياتل ويقيمون "منطقة ذاتية" وترامب يغرّد

• قام المتظاهرون في سياتل، منذ الإثنين، بـ"السيطرة" على جزء من المدينة، وأطلقوا عليه اسم "المنطقة ذاتية الإدارة".
• أصبحت المنطقة -التي لا تزال معالمها تتحدّد في كل ساعة- مساحة لتنظيم المظاهرات والسكان وطرح الأفكار وأيضاً للفنون.
- ترامب غرّد ووصف المحتجين بـ"الإرهابيين الداخليين".
• البعض يرى أن المنطقة لها رمزية معينة مفادها أن السكان لن يمارسوا بالضرورة أعمالاً عنيفة بعد انسحاب قوات الأمن منها.
في محاولة للحد من التصعيد، وبعد عشرة أيام من المواجهات بين عناصر الشرطة الأمريكية والمحتجين، ضد مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس يوم 25/05/2020، قرر عمدة مدينة سياتل ترك المتظاهرين يقيمون في أحد أحياء المدينة، حيث أنشأوا منطقتهم "المستقلة ذاتياً".
وتقرأ على لافتة عند مدخل "منطقة كابتول هيل المستقلة" (شاز): "أنت الآن تغادر الولايات المتحدة الأمريكية".
فبعد مظاهرات مكثفة في هذه المدينة من ولاية واشنطن الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد، ضدّ التكتيكات التي تستخدمها الشرطة، انسحب ممثلو الدولة من شرطة وعناصر عاملين في البلدية إلى "الخارج".
واستبدل المحتجون كلمة "شرطة"، بكلمة "شعب" في مقر الشرطة.
ترامب يغرّد
تعليقاً على المنطقة ذاتية الإدارة غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب واصفاً الذين أقاموا المنطقة بـ"الإرهابيين الداخليين" مضيفاً أنهم "سيطروا" على سياتل التي يديرها الديمقراطيون الراديكاليون.
وأضاف ترامب: "قانون وانضباط" فيما تبدو مطالبة بإزالة المنطقة.
وعلق أحد مستخدمي موقع تويتر بالقول، إن الناس كانوا يتوقعون أن تعم الفوضى المنطقة عندما تنسحب الشرطة، ولكن بدلا من ذلك أضحى المكان فضاء للكلمة الحرة، وتوزيع الغذاء مجانا، والناس يساعدون بعضهم البعض.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت إثر مقتل فلويد بين الشرطة والمحتجين في سياتل، استعملت خلالها الشرطة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
وقد تدهور الوضع نهاية الاسبوع الماضي إلى مستوى خطير، عندما أطلق رجل النار على موكب سيارات فاصاب شخصا بجروح، وهو ما دفع عمدة سياتل إلى القول إن الشرطة ستنسحب من مكان المواجهات، للتقليص من حدة التصعيد، ووصف رئيس الشرطة القرار بأنه "ترين على خلق الثقة".