بدأت في الولايات المتحدة، اختبارات المرحلة النهائية للقاح محتمل لفيروس كورونا، الذي يعمل عليه المعهد الوطني للصحة، وشركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية.
بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، اختبارات المرحلة النهائية للقاح محتمل لفيروس كورونا، الذي تعمل عليه المعاهد الوطنية للصحة، وشركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية.
ويشارك نحو 30 ألف شخص في أماكن مختلفة، يحصلون خلال هذه المرحلة على جرعة حقيقية أو وهمية من اللقاح، دون إعلامهم تحديداً بما حصلوا عليه.
كارين جيوزر، وهي ممرضة متقاعدة، أكدت أنها تخضع لهذه التجارب كونها متقاعدة من مجال الرعاية الصحية، وأنها تتفهم التحديات التي سببها تفشي هذا الفيروس للولايات المتحدة ومختلف الدول.
ولن تظهر نتائج الاختبار قبل أشهر، حيث لا ضمانات حتى الآن من أن هذا اللقاح سيضع حدا للوباء، الذي أودى بحياة نحو 650 ألف شخص حول العالم، 150 ألفا منهم في الولايات المتحدة، وهي البلد الأكثر تضررا بالوباء في العام.
وسجل العلماء رقما قياسيا بالسرعة التي حصلوا فيها على لقاح صنعوه من الصفر، وبإجراء الاختبارات خلال أشهر من تفشي الوباء.
وبعد إعطاء أول حقنة اختبار، قال مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز إن هذا انجاز من ناحية الوقت، مقارنة بوتيرة إعداد اللقاحات سابقاً.
وبعد أن يحصل المتطوعون على جرعتين شهريا، سيراقب العلماء المجموعة التي ستتعرض أكثر للإصابات، خلال روتين حياتهم اليومي، خاصة في الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير.
الدكتور أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الإدارة الأمريكية، حذر من أن نتيجة هذا اللقاح لن تظهر حتى شهر نوفمبر أو ديسمبر.
كما بدأت مرحلة الاختبار النهائية للقاحات أخرى تعدها الصين أو بريطانيا عن طريق جامعة أوكسفورد، إلا أن الولايات المتحدة أكدت رغبتها بتجريب أي لقاح قد يتم اعتماده فيها.
ومن المتوقع أن تنتهي الدراسة الأمريكية للقاح جامعة أوكسفورد في أغسطس القادم، يليه لقاح اقترحته شركة "جونسون أند جونسون" في سبتمبر المقبل، ثم لقاح اقترحته شركة نوفافاكس في أكتوبر.
من ناحيتها فإن شركة فايزر تجري اختباراتها خلال هذا الصيف، على نحو 30 ألف شخص.